صرّح أحد المسافرين قائلاً: "لا نريد أن نعيش ما عشناه في حرب الاثني عشر يوماً، لا الملاجئ ولا الصافرات ولا الساعات التي كنا ننتظر فيها سقوط الصاروخ التالي."
المقاطع التي انتشرت سريعا على منصات التواصل الاجتماعي أثارت تساؤلات عديدة داخل الشارع الإسرائيلي، وفتحت باب التكهنات حول أسباب هذه الحركة اللافتة، وما إذا كانت تعكس مخاوف أمنية حقيقية لدى الإسرائيليين في ظل التصعيد الإقليمي المتواصل.
وسائل الإعلام الإسرائيلية تناولت المشاهد بتفسيرات متباينة، إذ ربط بعضها بين مغادرة أعداد من الإسرائيليين والقلق من تطورات عسكرية محتملة، فيما حاولت جهات رسمية التقليل من أهمية ما جرى واعتبرته حركة سفر طبيعية تتأثر بعوامل موسمية وشخصية.
شاهد أيضا.. إعلام عبري يقرّ بالعزلة: حرب غزة تسقط صورة "إسرائيل" عالميًا
وقال أحمد الصفدي وهو باحث بالشأن الإسرائيلي: أدت هذه المناورات إلى تحفيز الإعلام العبري واليمين المتطرف على الترويج لفكرة أن هناك ضربة وشيكة من إيران بصواريخ باليستية متطورة. هكذا يتحدث الإعلام العبري، وبالتالي فهم الذين ساهموا في إثارة فزع الإسرائيليين وهروبهم. إذن، هناك علاقة جدلية وارتباط شامل بين عملية المناورات والدعاية الإسرائيلية وعملية هروب الإسرائيليين.
في المقابل، حظيت هذه التطورات باهتمام إعلامي دولي، خاصة أنها جاءت في توقيت حساس تشهده المنطقة مع تصاعد التوتر بين إيران والكيان الإسرائيلي، واستمرار حالة الترقب السياسي والأمني.
وبين الروايات الرسمية التي تسعى للتهدئة والمشاهد الميدانية التي تثير القلق، يبقى الداخل الإسرائيلي في حالة متابعة حذرة لأي تطور جديد في منطقة لا تزال تقف على كافة الاحتمالات المفتوحة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...