في مؤشر على ارتفاع منسوب التوتر على صعيد الحرب في اوكرانيا لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاعتماد على الحل العسكري لتسوية الصراع مع اوكرانيا متوعداً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتخلي عن خيار السلام اذا لم يرغب بتسوية الازمة سلميا.
وقال بوتين:"إذا لم ترغب كييف في تسوية الوضع سلمياً فستحل روسيا جميع المشكلات بالوسائل العسكرية. كييف ليست في عجلة من أمرها لإنهاء الصراع بالوسائل السلمية".
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي توسيع سيطرته في أوكرانيا. حيث أفاد الكرملين في بيان بـتحرير بلدتَي ميرنوغراد في دونيتسك القريبة من بوكروفسك وغوليوبول شرق منطقة زاباروجيا.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني إن قواته صدت محاولات روسية للتقدم في محيط ميرنوغراد وغوليوبول.
اما وزارة الدفاع الروسية فأفادت في بيان ان أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 111 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال ثلاث ساعات فوق ست مناطق روسية من بينها موسكو.
وتعليقاً على الهجوم الروسي قال الرئيس الأوكراني إن موسكو تظهر رغبتها في مواصلة الحرب، لكن كييف تريد السلام.
وعلى وقع موجة التصعيد الميداني هذه يلتقي الرئيس الاوكراني بالرئيس الاميركي دونالد ترامب في فلوريدا حيث سيؤكد خلال اللقاء ان كييف لن تقبل بأي استسلام أو سلام مفروض من موسكو.
وقال زيلنسكي ان هناك خطوط حمراء لأوكرانيا مضيفاً ان محادثاته بفلوريدا ستركز على الأراضي التي سيسيطر عليها كل طرف عند توقف القتال.
ولقى الرئيس الأوكراني الذي مرّ بمدينة هاليفاكس الكندية في طريقه إلى فلوريدا، دعما قويا من الأوروبيين وكندا عشية اجتماعه المرتقب مع ترامب.
وكان زيلينسكي قد عقد اجتماعاً عبر الفيديو مع قادة أوروبيين في كندا ندد خلاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالموجة الجديدة من الضربات الروسية.
فيما شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر منصة إكس عقب الاجتماع على ضرورة أن يكون السلام 'عادلاً ودائماً ويصون سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها'.