وقال الدبلوماسي السوري السابق تركي صقر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هناك جملة من الرسائل الواضحة وجهتها مسيرة دمشق الحاشدة وتعبر عن اقوى رد بعد 7 اشهر من التآمر على سوريا بان الالتفاف حول حماية سوريا من التدخل الخارجي اصبح اقوى بكثير.
واضاف صقر ان المتآمرين على سوريا ظنوا انه بعد 7 اشهر سيتناقص عدد من يؤيد النظام في سوريا والرئيس بشار الاسد لكنهم فوجئوا اليوم بهذه الحشود الهائلة التي نزلت الى شوارع دمشق والتي قدرت باكثر من مليون ونصف المليون متظاهر.
واعتبر ان تظاهرات دمشق عبرت عن تأييدها ودعمها لمسيرة الاصلاحات التي اطلقها الرئيس الاسد ووجهت رسالة شكر لروسيا والصين على موقفهما في مجلس الامن ومواجهتهما لقوى الاستكبار العالمي بقرار الفيتو في مجلس الامن.
وتابع صقر: كما عبرت الجماهير عن رفضها للمجلس الوطني الذي انبثق من اسطنبول ومن معارضة مرتبطة بالخارج لا وطنية ولا شرعية ، حيث اكدت لها الجماهير انها مرفوضة ولا تمثل الشعب.
وشدد على ان الجماهير عبرت عن رفضها المطلق للتدخل الخارجي في سوريا والحفاظ على القرار السيادي الوطني والتمسك باستقلال البلاد.
واعتبر صقر ان الفضائيات المساندة لاعداء سوريا ارتبكت بشدة عندما شاهدت الحشود الكبيرة المؤيدة لمسيرة الاصلاح والداعمة للقرار الوطني المستقل في سوريا والرافضة للتدخل الخارجي، ساخرا من محاولة هذه الوسائل اظهار هذه الحشود بانها تم اجبارها بالقوة على النزول الى الشارع.
وشدد على ان حشودا اكبر ستنطلق في المدن السورية الاخرى ومنها في حلب لشكر الجيش لتخليص المواطنين من العصابات الارهابية.
واكد صقر ان قراءة المعارضة في الخارج للساحة السورية وما يريده الشعب خاطئة، معتبرا ان الشعب لا يريد تغييرا بتدخل من الخارج، بل يريدون تعميق مسيرة الاصلاحات من الداخل، والتي ستشهد تغيرات جذرية في سوريا على هذا الصعيد.
وحذر الدبلوماسي السوري السابق تركي صقر من محاولات اعداء سوريا زيادة ضغوطها على دمشق بعد فشل محاولاتها حتى الان ، ونوه الى جهود ودعوات عربية للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، متوقعا المزيد من التصعيد ضد سوريا من اجل عرقلة الاصلاحات ونشر الفوضى في سوريا لكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل.
MKH-12-22:53