وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الزهرة آل ماجد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: هناك صراع حول الانسحاب من العراق بين الديمقراطيين والجمهوريين الذين كانوا قد احتلوا العراق ووقعوا الاتفاقية الامنية التي ارادوها فخا منصوبا للحزب الديمقراطي وادارته، مشيرا الى اجنحة ديمقراطية يقودها جو بايدن تحاول البقاء في العراق فيما تحاول اجنحة اخرى يقودها الرئيس اوباما الخروج من العراق.
واضاف آل ماجد ان اوباما يحاول الانسحاب بعد معاناته الكثيرة من المطبات والسلبيات الناجمة عن الحرب خاصة تراجع شعبيته في الربع الاخير من العام 2011 الجاري، معتبرا، ان اوباما يريد ترميم البيت الابيض بالانسحاب من العراق، الذي يعتبر مهما للشعب الاميركي عل ذلك يسعفه في الانتخابات القادمة.
واشار الى ان هناك ضغطا سياسيا سلميا بدأه السيد مقتدى الصدر على مستوى الشارع والمقاومة الاسلامية باتجاه انهاء الاحتلال، معتبرا ذلك يأتي داعما للحكومة العراقية لاثبات برنامجها لادارة سيادية للعراق بعد انسحاب الاحتلال.
واشاد آل ماجد بالموقف الصارم للحكومة العراقية والاطراف السياسية الرافض لبقاء قوات الاحتلال وامكانية قبول مدربين بعد الانسحاب، لكن دون اي حصانة قضائية لهم.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبد الزهرة آل ماجد على ان الاهداف الاستراتيجية التي كانت وراء احتلال العراق لم ولن تتحقق، معتبرا ان العراق بقي متماسكا رغم المحاولات الاقليمية والدولية لاثارة الفتنة وتفتيت البلاد.
واشار آل ماجد الى مستوى العلاقات الجيدة بين العراق وجيرانه خاصة ايران وتركيا، مشيرا الى ان الولايات المتحدة حاولت اقناع الساحة السياسية العراقية ببقاء قواتها عبر بعض الاطراف المقربة منها لكنها لم تفلح في ذلك.
MKH-23-10:54