مسيرة في كابول تندد بالوجود العسكري الأجنبي

مسيرة في كابول تندد بالوجود العسكري الأجنبي
الجمعة ٠٢ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٢٨ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 2/12/2011 ـ تظاهر عشرات الأفغانيين في العاصمة كابول إحتجاجا على توصيات مجلس "اللويا جيرغا" بإنشاء قواعد عسكرية أميركية في بلادهم.

وطالب المتظاهرون برحيل القوات الأجنبية بإعتبارها قوات إحتلال ووجودها يغذي الإرهاب ويسبب عدم الاستقرار في أفغانستان.
وأطلق المتظاهرون شعارات غاضبة وصفوا فيها حلف الناتو بالقاتل للأطفال والمدنيين منددين بالقرارات التى خرج بها المشاركون فى مجلس اللويا جيرغا القبلي والذي انعقد مؤخراً في كابول وكان قد أشار إلى إمكانية إنشاء قواعد عسكرية أميركية في البلاد.
وجاءت هذه المسيرة ضمن سلسلة متواصلة من الإحتجاجات الشعبية على تلك القرارات. وطالب المشاركون فى هذه المسيرة التي جابت شوارع كابول برحيل القوات الأجنبية واستعادة الحرية والكرامة التي ستكون منقوصة في ظل وجود هذه القوات.
وقالت فريدة احمد زاي إحدى المشاركات فى المسيرة لمراسلنا على هامش هذه التظاهرة إن: الهدف من هذه المسيرة هو إرسال رسالة قوية إلى الذين شاركوا فى جلسات مايطلق عليها باللويا جيرغا بأنهم ارتكبوا خيانة عظمى بحق البلد والتاريخ بسماحهم إنشاء قواعد أميركية؛ لنقول لهم بأن الشعب يرفض قراراتكم.
ورفع المحتجون لافتات عليها صور الضحايا المدنيين من الأطفال والنساء والذين سقطوا جراء الغارات والعمليات العسكرية للقوات الأجنبية، مطالبين بالقصاص من القتلة؛ ومشيرين إلى أن إقامة قواعد عسكرية أجنبية يعني العيش فى ظل الإحتلال البغيض وإلى الأبد.
أكد عبد الله راسخ رئيس حزب التضامن الوطني المشارك فى الإحتجاج لمراسلنا أن: القواعد العسكرية تعتبر بالنسبة لنا استمرار الإحتلال وتداعياته الخطيرة على مستقبل البلد؛ لأنها عامل عدم الإستقرار والثبات في بلدنا والمنطقة كما أن وجودها وسمة عارعلى جبين الأحرار.
ويرى المراقبون أن هذه الإحتجاجات الشعبية إضافة إلى قلق دول الجوار الأفغاني فيما يتعلق بالسماح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية دائمة فى هذا البلد يضع الحكومة الأفغانية أمام اختبار حقيقي فهي أما تختار الشعب والجوار أو تختار الحليف البعيد الذي لن يجلب إلا مزيداً من الحروب وحالة اللااستقرار وفقاً للمراقبين.