وقال القباطي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إنه كان واضح منذ اللحظة الأولى من توقيع إتفاق الرياض بأن نظام صالح سيكرر ما فعله في عام 1994 عندما وقع الإتفاق الشهير بوثيقة العهد، وعاد ليشن الحرب الظالمة في الجنوب، وهذا ما تظهره الأحداث بعد مرور أكثر من إسبوعين على توقيع الإتفاق.
وأضاف : واضح بأن بقايا النظام لا تريد الإمتثال لقرار مجلس الأمن 2014، ولا لمقتضيات إتفاق الرياض بالكامل، وهناك محاولات مستمرة للإلتفاف على مثل هذا الإتفاق وتعطيل مفاعيله، حيث كان المفروض أن تشكل اللجنة العسكرية خلال 5 أيام ولكنها شكلت بعد 12 يوما، وبالرغم من مرور 48 ساعة على تشكيلها إلا أنها لم تستطع ممارسة صلاحياتها حتى الآن، لأن ما زالت تفتقر الى الغطاء السياسي لممارسة أعمالها.
وأكد القباطي وجود نية مبيتة لعرقلة مفاعيل الإتفاق ومقتضياته، وأن النظام كان ديدنه هو التوقيع كمجرد حبر على ورق، وأن النظام على صعيد التنفيذ الفعلي سيتهرب ويلتف ويناور، قائلا إن المسؤولية تتحملها الآن دول مجلس التعاون التي ضمنت تنفيذ الإتفاق، ولكن هذه الدول تتفرج الآن على معاناة الشعب اليمني وعلى جرائم صالح في كل المحافظات.
ونوه الى ان نائب الرئيس كان الغائب الأكبر عن مراسيم توقيع إتفاق الرياض، وهو المعني بإستلام السلطة والذي كان مفترضا أن يوقع على هذه الإتفاقية بموجب الصلاحيات التي منحها له صالح، وأنه ظل غائبا طوال هذه الفترة، قائلا أن هذا الأمر يدل على أن الإتفاق تشوبه الكثير من النواقص، أبرزها تحديد صلاحيات نائب الرئيس وموضوع إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وهما قضيتان مفصليتان في أساس الإتفاق نفسه.
AM – 06 – 15:20