عدوان تركي مدعوم اميركيا على سوريا

عدوان تركي مدعوم اميركيا على سوريا
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-07/12/2011- اتهم صحفي وخبير سياسي سوري تركيا بشن عدوان حقيقي مدعوم من اميركا على دمشق، معتبرا ان ايواء تركيا المسلحين على اراضيها وتهريبهم الى الاراضي السورية يمثل خرقا لاتفاقيات البلدين ولا ينسجم مع مصالح الشعب التركي.

وقال المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر خلف المفتاح في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان تهريب المسلحين عبر الحدود التركية الى سوريا يمثل تطورا خطيرا في مسار الازمة السورية ويشير الى درجة الانخراط الواسع لتركيا في التآمر على سوريا.

وحذر المفتاح من ان هناك عدوانا حقيقيا على سوريا تقوم به تركيا باسناد ودعم اميركي، معتبرا ان الدور الذي يتم اسناده خلال المرحلة الماضية لاسرائيل يتم اسناده اليوم الى حكومة اردوغان في انقرة ، بما لا ينسجم اطلاقا مع مصالح الشعب التركي.

واضاف: ان هناك اتفاقية بين سوريا وتركيا عمرها اكثر من 13 عاما تلزم الطرفين بمنع تسلل اي مقاتلين او عسكريين او ارهابيين، ما يعني ان تركيا خرقت هذه الاتفاقية بتوفيرها ملاذا امنا للارهابيين ومساهمتها بالدفع بهؤلاء الذين جاءوا من مختلف البلدان باتجاه سوريا.

واعتبر المفتاح ان ذلك يؤكد ان تركيا اصبحت طرفا اساسيا في الازمة السورية ورأس حربة لاستهداف دمشق، محذرا من ان ذلك سيرتب ثمنا باهضا على الحكومة التركية.

واكد المدير العام لمؤسسة الوحدة للصحافة والنشر ان هذا السلوك من الحكومة التركية سينعكس سلبا على مصالح الشعب التركي ويثبت ان انقرة لا تريد حل المشاكل وانما تريد مضاعفتها، معتبرا ان تركيا اليوم انسلخت عن محيطها وتاريخها.

وشدد المفتاح على ان ايواء تركيا للارهابيين الاجانب يعني ان تركيا اصبحت بؤرة للارهاب ولا بد لاميركا  التي تدعي مكافحة الارهاب ان تجعل تركيا في دائرة الاستهداف، لانها بدأت توفر ملاذا امنا للارهابيين من كل مكان وتدفع بهم باتجاه سوريا ما يجعل المنطقة مفتوحة على الارهاب والصراعات البينية التي لا يسلم منها احد اطلاقا.

وانتقد المفتاح موقف الجامعة العربية من التدخل التركي في سوريا في وقت يمنع ميثاقها ذلك، لكنها تدعو تركيا لحضور المؤتمرات ووضع السيناريوهات، منوها الى ان انقرة اصبحت وكيلا سياسيا لاميركا واصبحت تقود الجامعة بالاتجاه الذي تريد.
MKH-7-10:38