إثاره الفتن الطائفية سلاح أميركي جديد في المنطقة

إثاره الفتن الطائفية سلاح أميركي جديد في المنطقة
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2011/12/07 ـ حذر الكاتب والمحلل السياسي العراقي عبدالزهرة آل ماجد أن سياسات الإستعمار الأميركي الجديد لاترضى لوجود الخرائط الإدارية الحالية بل تفضل التفرق لتسهيل إثارة الفتن كسلاح أميركي جديد في المنطقة.

وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية الأربعاء لفت آل ماجد إلى أن الإدارة الأميركية تعمل وفق أجندات معروفة مستغلة الموقف الراهن؛ موضحاً: تحاول الإدارة الأميركية جاهدة وبكل الوسائل الرخيصة أن تدق إسفين الفتنة الطائفية؛ وقد فشلت فشلاً ذريعاً بهذا الإتجاه في العراق منذ 2003 ولحد الآن.

وأوضح آل ماجد أن وجود المرجعية الدينية والتيار الذي يحاول الحفاظ على عراقية وأصول الشعب العراقي أدى إلى تكوين نمط من التآخي والتآلف بين أبناء الشعب العراقي؛ كما أن الشعب يحاول بذاته أن يحصن نفسه أمام هذا السلاح الأميركي الجديد في المنطقة.

وقال آل ماجد إن الإستعمار الأميركي الجديد لايرضى لوجود الخرائط الإدارية للعراق أو لسوريا أو أفغانستان أو غيرها؛ لان سياسته في هذا الجانب يتمثل في نوع من الإنتشار والتفرق لتسهيل إثارة الفتن العشائرية والطائفية والعرقية.

وفيما لفت إلى أن الدول العربية التي شهدت ثورات كانت تفتقر إلى القيادة؛ قال آل ماجد: يؤسفنا أن هؤلاء الذين فجروا الثورات وضحوا بحياتهم لم يجنوا من هذا التغيير إلا القليل؛ إذ عليهم أن يراجعوا أنفسهم وأن يكونوا متدخلين بشكل حقيقي لأن الجهات السياسية التي كانت ترفض خط الثورة هي الآن متبوءة وحصلت المقاعد البرلمانية والثوار الحقيقيون يُعتبرون خارج إطار عملية التغيير والإصلاح.

وأضاف: المطلوب من هذه القيادات الثورية الشابة أن تعي مرحلتها وأن تلتزم الأمور بجدية وتضع الأمور الحقيقية على مسارها الصحيح الذي يتساوى مع التضحيات التي بذلت من أجل ذلك التغيير.

 

12/07          14:55               Fa