الثورات العربية جمعت القادة الفلسطينيين بمنطقة وسط

الثورات العربية جمعت القادة الفلسطينيين بمنطقة وسط
الجمعة ٢٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٤٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)-23/12/2011- اعتبر خبير مصري ان الثورات العربية الجارية في المنطقة جعلت القادة الفلسطينيين يرضون بمنطقة وسط بينهم يجتمعون فيها رغم الاختلافات في الرؤى والاستراتيجيات قبل ان تزيحهم الشعوب العربية من مواقعهم ، مشيرا الى ان ابرز ما تم الاتفاق عليه خلال حوارات القاهرة الفلسطينية حتى الان هو تشكيل الاطار القيادي الذي سيعمل على اجراء الانتخابات.

وقال مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة ابراهيم الحراوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان اجتماع القاهرة يعمل على ثلاث مستويات الاول هو بين فتح وحماس ، والثاني بين كل الفصال الفلسطينية والثالث هو الاطار القيادي لمنظمة التحرير وسبقه لقاء للوزير المصري مراد موافي مع محمود عباس وخالد مشعل.

واضاف الحراوي : كانت هناك جملة من الاتفاقات بدأت بست ملفات على رأسها ملف المصالحة المجتمعية التي تم تشكيل لجنة لتحقيقها من كل الفصائل الفلسطينية من الضفة وقطاع غزة.

واكد ان مرسوما صدر من محمود عباس باعتماد لجنة المصالحة واخر بدعوة المجلس التشريعي الفلسطيني ، واشار الى ان لجانا اخرى بدأت عملها ايضا، فيما تم تأجيل ملف الحكومة حتى نهاية شهر يناير بطلب من الرئيس محمود عباس بعد لقاء الرباعية الدولية المقرر معه.

وتوقع الحراوي بناء على ذلك فيجب ان تكون الانتخابات واللقاءات المقبلة في موعدها، سواء انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير والمجلس التشريعي وانتخاب الرئيس.

واكد مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة ابراهيم الحراوي ان هناك ازمة حقيقية وفعلية في قضية المصالحة الفلسطينية والرؤى والاستراتيجيات خاصة بين حركة حماس والرئيس عباس وحركة فتح، او بين حركات المقاومة وحركات البرنامج السياسي للتسوية، معتبرا ان الحالة الثورية التي يحياها العالم العربي جعلت الجميع يرضى بمنطقة وسط تجمعهم.

واوضح الحراوي ان قطار الثورات العربية اذا ما وصل الى الاراضي الفلسطينية ، فانه كان من الممكن ان تتعرض هذه القيادات الفلسطينية الى هجوم كاسح من الشعوب العربية والشعب الفلسطيني.

واكد مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة ابراهيم الحراوي ان الاطار القيادي المؤقت ليس بديلا عن منظمة التحرير ولكنه مواز لها، وكل المشاركين فيها يحضرون فيه، الى جانب حركة حماس والجهاد السلامي والقيادات المستقلة، مشيرا الى تشكيل لجنة للنظر في هذا الاطار وضم شخصيات اخرى اليه لاجراء الانتخابات وانعقاد المجلس التشريعي.

وبين الحراوي ان ملف الاجهزة الامنية مرتبط بملف الحكومة وبالانتخابات ايضا ، معتبرا ان هناك حالة رضى بين كل الاطراف والجميع يسعون لان يكون لهم دور ايجابي في المصالحة التي ستزيل كافة الخلافات، خاصة مع انهاء ملف المعتقلين .
MKH-22-22:53