في هذا الإطار، يستهل الكاتب مقالته من البحرين بالقول إنه في"كل بضع دقائق، تحلق أباتشي الأميركية الصنع فوق حي رولا الصفار المسيّج في الضواحي، وهو مجموعة منازل من الجص اللطيف بلون الرمال، وموطن لمعلمين ومهندسين وممرضات وغيرهم من عائلات الطبقة المتوسطة، فيما تصطف عربات مدرعة سوداء مليئة بكوماندوس الحراسة عند نقاط للتفتيش".
وبعد تناوله الممارسات القمعية بحق غالبية الشعب المطالبة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية في البحرين، يلاحظ الكاتب أن"ميدان التحرير في القاهرة أصبح رمزاً عالمياً لقدرة الناس العاديين على إسقاط الاستبداد. أما دوار اللؤلؤة في البحرين، فعلى النقيض من ذلك، تم مسحه عن الخريطة بكل ما للكلمة من معنى. فقد استقدمت الحكومة الجرافات لهدمه".
ثم ينتقل الكاتب إلى الحديث ليبيا، قائلاً إن "سقوط الحكومة أشعل النعرات القبلية وكشف مزاج التطرف الديني، ولكن هناك شعور قوي بالتفاؤل في شوارع طرابلس، العاصمة البيضاء على البحر المتوسط".
أما في مصر، فيقول كاتب الواشنطن بوست "إلى حد بعيد، في أكبر الدول العربية التي اختبرت الثورة، يجد حسني مبارك المخلوع نفسه محتقراً وخاضعاً للمحاكمة. ورغم التحرك السريع للانتخابات، لا تزال السلطة في يد المؤسسة العسكرية والأقلية التي كانت هيمنتها الاقتصادية واحدة من المظالم الكبرى للمحتجين".
أما مجلة "فورين بوليسي"، فقد نشرت مقالة لجوش روجين بعنوان "مستشار أوباما لشؤون العراق يغادر الحكومة، قائلاً إن الوضع السياسي في العراق لا يزال قيد التسوية"، ونقل الكاتب فيها عن المستشار كولين كال اعتقاده في حديث صحافي"أن الكتل السياسية العراقية تتصارع على السلطة، وهذا أمر طبيعي، لكن المجتمع الدولي يجب أن يعطي الوضع وقتاً لينضج عبر تشجيع جميع الأطراف على مشاركة بعضهم سياسياً والامتناع عن العنف".
وتشير المجلة إلى"أن كثيرين في الكونغرس يلومون إدارة أوباما على عدم تأمين وضع جديد لاتفاق القوات مع الحكومة العراقية، من شأنه أن يتيح بقاء عدة آلاف من القوات الأميركية في مهمة تدريبية، ما كان سيؤثر أكثر في الحفاظ على نفوذ الولايات المتحدة في العراق".
وينتهي الكاتب إلى القول"ربما يكون كال قد ترك الحكومة، لكنه قال إن الحكومة الأميركية لن تغادر العراق، مشيراً إلى أنه في المستقبل، ربما يكون هناك المزيد من التعاون الأمني الأميركي العراقي.. علينا ألا نفكر في أن نهاية هذا العام هي النهاية، فعلى مدى العامين المقبلين، سوف تتطور العلاقة الأمنية، وهذا سوف يستمر..".
* حيدر عبدالله