هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتش دار أوغلو حكومة بلاده على خلفية الإجراءات التي فرضتها بلاده على سورية ، متهما حكومة رجب طيب أردوغان بالتحول الى أداة بيد دول الغرب الكبرى ، يتحكمون بها ويقودونها حسب مصالحهم ، مؤكدا ً أن مثل هذا الإنقياد لا يليق بتركيا .
وكان حزب الشعب الجمهوري قد أعلن في شهر أيلول سبتمبر الماضي معارضته لنصب رادار مضاد للصواريخ تابع لحلف شمال الأطلسي " الناتو" في تركيا ، معتبرا ً ذلك درعا ً للكيان الإٍسرائيلي ولا يساهم في حماية الأمن القومي التركي .وأضاف إن حكومة حزب العدالة والتنمية التي تعلن أنها في صراع مع الكيان الصهيوني أمام الستار حولت تركيا الى درع لحمايتها خحلف الستار .
تصريحات المعارضة التركية تكشف عن مدى تصاعد الإنتقادات لسياسة تركيا ولا سيما مع دول الجوار الرئيسة سوريا وإيران وروسيا ،يضاف الى ذلك تخبطا ً في السياسة الداخلية من خلال الفشل الذريع في حل المشكلة الكردية والتي ظهرت إحدى معالمها المأساوية في مقتل أكثر من ثلاثين قروي كردي في قصف تركي على الحدود مع العراق تحت عنوان أنهم مقاتلون من حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة ليتبين لاحقا ً أنهم قرويون يعملون في تهريب المحروقات والبضائع ما وضع تركيا في حرج إضافي أمام الداخل والخارج ، في مؤشر على خبط عشواء سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.