وبلغت مؤشرات التصويت الأولية بمحافظة القليوبية ما بين 60 الى 65 بالمئة، نسبة عكست إقبال الناخبين على صناديق الإقتراع، خاصة قبيل إغلاقها، وسجلت خلال هذه المرحلة بعض الخروقات والإنتهاكات إستمرت لآخر ساعات التصويت خارج اللجان، مثل تعليق المنشورات الدعائية وتوزيعها على الناخبين والتي تعتبر خرقا قانونيا بحسب مراقبين.
وقال الكاتب الصحفي المصري أيمن حمزة لقناة العالم الإخبارية: "بعض مرشحي الفردي يخترقون حاجز الصمت للإنتخابات، فمن المفترض أنه يوقف دعايته الإنتخابية قبل يوم من الإنتخابات، في حين قام أحد المرشحين بتعليق ملصق دعايته داخل الغرفة التي فيها صناديق الإقتراع".
وعلى غرار المرحلتين الأولى والثانية، أفادت المؤشرات الى إحتمال فوز الإسلاميين بغالبية نتائج المرحلة الثالثة أيضا، ما قد يرسم ملامح برلمان مصر القادم بملامح التيار الإسلامي بجناحيه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الأخوان المسلمين، يليه حزب النور الذي يمثل التيار السلفي.
وحول الإقبال على التصويت للإسلاميين، قال مندوب أحد المرشحين الإسلاميين محمد عبد ربه لقناة العالم الإخبارية: "هذا يدل على عطش الشعب المصري والشعب الإسلامي كله لتطبيق الشريعة الإسلامية بصفة عامة في جميع مناهج الحياة".
وقالت أحد الناخبات لقناة العالم الإخبارية: "إن هذا الإقبال قد يكون سببه أن الناس يشعرون بأن التيار الإسلامي هو من سيجلب لهم حقوقهم ويشعرون بأنه بعيد عن النظام السابق وكل التجاوزات التي حدثت في وقته".
ومع إغلاق صناديق الإقتراع، يكون المصريون قد أنهوا مرحلة إختيار من يمثلهم في البرلمان القادم، على أمل أن يقوم النواب المنتخبون بمسؤولية في تحقيق أهداف الثورة والخلاص من تركة النظام البائد.
ومع إنتهاء المرحلة الأخيرة من الإنتخابات التشريعية، يسدل الستار على أهم مشاركة إيجابية خاضها المصريون منذ عقود، أكدت مؤشراتها الأولى صعود الإسلاميين منصة المشهد السياسي في مصر، ليبقى التحدي أمامهم للنهوض بمصر نحو غد أفضل.
AM – 05 – 08:44