وقال مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق حسين هريدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : هناك جهود دؤوبة من قبل الادارة الاميركية والحكومة الفرنسية وبعض اطراف المعارضة السورية لاجهاض المبادرة العربية لايجاد حل سلمي للازمة السورية ، وذلك قبل ارسال بعثة المراقبين الى سوريا، معتبرا ان هناك خطة لتدويل الازمة السورية.
واضاف هريدي ان هذه الاطراف تريد تدويل الازمة باي شكل ممكن ، معتبرا ان تصريحات المسؤولين الفرنسيين والاميركيين تحمل اشارات الى بعض الاطراف الاقليمية بالعمل على افشال مهمة المراقبين العرب في سوريا.
واعتبر ان تصريحات المسؤولين الفرنسيين والاميركيين حيال سوريا غير مقبولة داعيا الجامعة العربية الى اصدار رسالة قوية لجميع الاطراف الدولية بانها قادرة على التعامل مع الوضع في سوريا.
واكد هريدي ان تدويل الازمة السورية يعني رفض الحل في سوريا من منظور قومي عربي ، مشيرا الى ان الفرنسيين يدركون ويصرحون بان الظروف في سوريا غير متوفرة لتكرار السيناريو الليبي هناك.
واشار مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق حسين هريدي الى تشكيل المجلس الوطني السوري (معارضة الخارج) في اسطنبول في محاولة لاستنساخ السيناريو الليبي ، معتبرا ان المطالبة بالحظر الجوي وتأمين ممرات انسانية في سوريا يعني عمليا التدخل العسكري الذي كان مقررا ان تقوم تركيا بتأمينه.
واشاد هريدي بالموقف الجزائري القومي الرائد من الازمة السورية حيث رفضت الجزائر قرارات الجامعة العربية حيال دمشق ، منوها الى ان رئيس بعثة المراقبين في سوريا احمد الدابي سيقدم تقريره الاول عن الوضع في سوريا الى لجنة المتابعة العربية يوم الاحد القادم.
واشار الى مصادر اعلامية سربت ان ما تتلقاه الامانة العامة للجامعة العربية من تقارير عن الوضع في سوريا حاليا يثير علامات استفهام كثيرة عن الاطراف المتورطة في اعمال ارهابية وعنف في سوريا.
واعتبر هريدي ان الغرب خائف من لجنة المراقبين لان رواية الاعلام الغربي والعربي المعادي لسوريا عن الوضع هناك كانت بان العنف يمارس من قبل الجيش السوري ، بينما تقرير البعثة سيكشف عن ان اطرافا اخرى تثير العنف وتؤججه هناك.
ونوه مساعد الخارجية المصري الاسبق حسين هريدي الى انه مرشح من قبل بلاده للانضمام الى بعثة المراقبين ، معتبرا ان مشاهدة الايادي الغربية والاسرائيلية في الازمة السورية لا تحتاج الى الذهاب الى سوريا وهي واضحة من مواقف وتصريحات وتحركات هؤلاء الدول ازاء الازمة السورية.
MKH-4-21:41