وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : عندما تكون المؤسسات الدولية فاشلة في اداء مهماتها وتتواصل الاغتيالات دون اي محاسبة ، فانه ليس امام ايران الا ان تقوم هي بالرد على ذلك ، مؤكدا ان ذلك حق مشروع لايران في مواجهة موجة الارهاب التي طالت العلماء الايرانيين.
واضاف رويوران ان الاغتيال بحد ذاته تهديد للامن والسلم العالميين، وقد ارسلت ايران برسائل الى مجلس الامن حول ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي ، ما يؤكد انه ليس امام ايران الا ان تأخذ بثأر هؤلاء العلماء وتوقف هذا المسلسل من خلال الهجوم المضاد على المجرمين والقتلة.
واعتبر ان تلويح ايرن بالرد ليس معناه انها ستنزل بمستواها الى الارهاب الذي يمارسه العدو، مشيرا الى ان الشهيد احمدي روشن كان قد التقى بمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والان قد تم استهدافه ما يعني ان هناك نقضا لمبدأ سرية المعلومات لدى الوكالة وانها مسؤولة ولها ضلع في هذا الاغتيال.
واشار رويوران الى ان المفتشين الذين التقوا العالم الايراني ويحتفظون بالمعلومات عنه ، يمكن ان يكونوا متورطين في هذا المسلسل، معتبرا ان ايران ستقاضي الوكالة من الناحية الحقوقية والمفتشين كمتهمين على قاعدة انهم سربوا المعلومات الى جهات ارهابية قامت باغتياله.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران على ان مجلس الامن الدولي على المحك اليوم ، وذلك انه اتخذ موقفا حيال الاتهام الاميركي المفبرك لايران بالتورط في عملية الاغتيال المزعومة للسفير الاسعودي في واشنطن وقد اصدر المجلس بيانا رئاسيا بذلك ، لكن مجلس الامن لم يصدر اي شيئ بعد عملية الاغتيال الخامسة للعلماء النوويين الايرانيين.
واعتبر رويوران ان ذلك دليل على ان مجلس الامن مرتهن ويتعامل بازدواجية كبيرة جدا ، الامر الذي يجعل المؤسسة الدولية امام امتحان كبير ، فاما ان تتجاوزه عبر استنكار هذه الجريمة واتخاذ ما يلزم لمتابعتها او تصمت ازاهءه الامر الذي سيسقطها بشكل كبير جدا.
ونوه الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران الى انه ليس من باب الصدفة ان يتم اغتيال العلماء الذين التقتهم فرق التفتيش التابعة للوكالة ، الامر الذي يثير الشكوك والشبهات حول الوكالة ومفتشيها ، معتبرا ان من حق ايران ان تخفض كثيرا من مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
MKH-14-23:03