إلتقى وفد من مراقبي جامعة الدول العربية عددا من السجناء قبل الإفراج عنهم تنفيذا لمرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس السوري، خطوة يراها المراقبون تطبيقا لبنود البروتوكول العربي، فيما يرى السجناء المفرج عنهم وذووهم هذا المرسوم خطوة جيدة تجاه ضمان الإستقرار في بلدهم وعدم تكرار الأخطاء.
وقد عبر العديد من السجناء وذويهم عن شكرهم وإمتنانهم للعفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد عنهم، متمنين إنتهاء الأزمة في البلاد وعودة الإستقرار بأسرع وقت.
ويأتي مرسوم العفو أيضا في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لحل الأزمة، ويعكس رغبة رسمية سورية بإيجاد حل سياسي لما يجري في البلاد بحسب متابعين.
وقال المحلل السياسي السوري طالب إبراهيم لقناة العالم الإخبارية: "هذا العفو يدل على رغبة القيادة السياسية السورية للوصول الى حل سياسي للأزمة الحالية وذلك بالتعاون مع الجامعة العربية ومع كافة الأطراف التي تريد أن يكون أمن وسلام وإستقرار في سوريا".
وهذا المرسوم جاء ضمن رزمة مراسيم وإعفاء وإفراج عن سجناء إتخذتها السلطات السورية منذ آذار الماضي، ففي الأشهر الثلاثة الماضية تم الإفراج عن حوالي 4000 سجين تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، كما تقول الجهات الرسمية.
وهناك من يرى أن مرسوم العفو الأخير، الرابع من نوعه خلال أقل من عام، خطوة إصلاحية تتجاوز كونها تأتي تجاوبا مع بنود المبادرة العربية، لتقطع الطريق أمام مخططات كثيرة ترسم لتدويل الأزمة في سوريا.
AM – 17 - 10:49