??واضاف في حديث خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء ان العراق يتطلع الى علاقات جيدة جدا مع تركيا التي يشترك معها بحدود طولها مئات الكيلومترات ويرتبط معها بشبكة مصالح كبيرة على مستوى الطبيعة وعلى مستوى الاقتصاد، لافتا الى ان محاولات التدخل التركي في العراق ناجمة عن الوضع التركي الصعب واي دولة تختنق داخليا تحاول ان تصدر مشاكلها الى الخارج كي تتنفس عبر رئة معينة ولو على صعيد ان تخلق ازمات مع دول جارة.
وأوضح ان الاتراك عندما خسروا الفرصة في ان يكونوا اوربيين في عام 2011 على حساب ثوابتهم التي كانوا عليها سنوات مديدة ، توجهوا الى الشرق الاوسط وبدأوا سياسة جديدة هي سياسة التدخل في الشان العربي ليس في العراق فحسب وانما في كل الدول العربية.
واكد ان الاتراك اصبحوا جزءا من الربيع العربي والمحرك الذي يشغل حركة الشارع العربي ضمن اجندة جديدة وهي اجندة السلطان العثماني.
ولفت الى ان "رئيس الوزراء (التركي رجب طيب اردوغان) عندما زار العراق ومعه اكثر من 500 شركة ورجل اعمال ، كان من المتوقع ان يكون خطاب اردوغان وديا وايجابيا ويعمق ويجذر العلاقات الحقيقة التي يمكن ان تكون بين العراق وتركيا، ولكنه تصرف تصرف السلطان في ولاية تابعة لخلافته".
وأكد إن اخر حلقات التدخل التركي في العراق هو "تعيين رئيس الوزراء التركي نفسه محامي دفاع عن طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في ازمته الجنائية والقضائية الحالية ولايتردد ان يخاطب رئيس الوزراء (العراقي نوري المالكي) في قضية الهاشمي الامر الذي رفضه المالكي".
واضاف ان اردوغان سال المالكي "لماذا الهاشمي متهم، وهو امر معيب في السياسة الخارجية والعلاقات الدبلوماسية فاجابه رئيس الوزراء اننا لم نتدخل في انك تعتقل رئيس اركان جيشك فلماذا انت تتدخل في مسالة لا تعنيك".
وختم بالقول ان الاتراك ماضون في سياسة التدخل في الشؤون الداخلية العراقية لكنه حذر من ان هذه السياسة سوف ترتد على الاتراك انفسهم.
SM-18-17:45