وقال صالحي اليوم الخميس، إن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون لم تجب حتى الآن على رسالة لرئيس مجلس الأمن القومي الإيراني حول استئناف المفاوضات.
وأضاف صالحي أن الوقت مناسب لاستئناف المفاوضات إذا وجدت الإرادة الجادة لدى الطرف المقابل من جهته قال أوغلو قال أنه لمس رغبة لدى الطرفين في استئناف التفاوض مؤكدا استعداد بلاده لبذل أي مسعى لانجاح المفاوضات.
وقال صالحي ان القضايا الاقليمية و الدولية معقدة جداً و لا احد يظن ان الآراء و وجهات النظر متطابقة و لکن هذا الحوار يتم حول الامور المشترکة.
و أضاف : "البعض يحاول أن يصورنا بأننا نتنافس مع بعضنا البعض و لکن في الحقيقة نحن أصدقاء و ترکيا و ايران لاعبان اقليميان و لهما جذورهما في المنطقة" .
وقال صالحي إنه التقى مع نظيره التركي داود أوغلو 7 - 8 مرات خلال العام الماضي، سواء وجهاً لوجه أو عبر مكالمة هاتفية.?
وقال وزير الخارجية التركي أوغلو : ان جميع الأطراف في المفاوضات النووية الايرانية على استعداد لاستئناف المحادثات ،واضاف ان بلاده يرحب باستضافتها .
واکد اوغلو ان ترکيا لن تسمح ببث الفتنة بين ايران و ترکيا و لا توجد لديها سياسة للتدخل في شؤون البلدان الاخري
واضاف ، نتکلم في جميع المواضيع بصراحة مع ايران و هناک بعض الاختلافات في الآراء و لکن في النهاية وقف الدماء و اطلاق النار في سوريا هدفنا . ?
وعقد صالحي قبيل ظهر اليوم الخميس لقاءً ثنائياً مع كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، أعقبه اجتماع وفود الطرفين للتباحث حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والموضوع النووي الإيراني.?
كما شارك صالحي في مراسم افتتاح الاجتماع الثالث والعشرين للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتركيا.
والتقى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي مساء أمس الأربعاء في أنقرة الرئيس التركي عبد الله غول وبحث معه آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات الثنائية .?
وفي وقت سابق من يوم الخميس ، اكد صالحي في مقابلة مع شبكة "ان تي في" ان امن المنطقة هو من مسؤولية دولها ولا حاجة لتدخل الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الامر، مشدداً ان دول المنطقة قادرة على الحفاظ على امنها لكن الاميركيين الذين ينتشرون على بعد 12 الف ميل من هذه المنطقة يتخذون خطوات لممارسة الضغط على ايران من اجل الحصول على بعض الدعم في هذه المنطقة.
واضاف صالحي: ان ايران لديها تاريخ عريق وكان لها تأثير مهم في مجال التطور العلمي في العالم وهي دولة جديرة بالثقة وعلى الآخرين ان يتعاملوا بالعقل والمنطق مع ايران.
وفي ما يتعلق بموضوع استقرار المنظومة الرادارية للدرع الصاروخية لحلف الناتو في تركيا قال صالحي: نحن لم نكن نريد لهذه المنظومة ان تستقر في داخل تركيا لكن مثل هذا القرار قد تم اتخاذه، نحن نعتقد ان تركيا لن تصبح اداة في يد الكيان الصهيوني ونحن لانعير اهمية لتصريحات وزيرة الخارجية الاميركية في هذا المجال بل نثق بكلام المسؤولين الاتراك.
?وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل أولاً إلى مدينة قونيا وسط تركيا على بعد 250 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة أنقرة ، حيث زار متحف ومرقد الشاعر الكبير "مولانا جلال الدين رومي.