ونقلت المصادر عن زملاء الصحفي الفرنسي جيل جاكييه الذي اغتيل في المدينة أنه كان يعمل للمخابرات الفرنسية وكان مكلفاً بالاتصال بالمجموعة المسلحة المسماة بكتيبة الفاروق والتي تبنت عملية خطف المهندسين الإيرانيين .
وبحسب نفس المصادر فإن كارولين بوارون مصورة مجلة باري ماتش وهي زوجة جاكييه أوفدت من المخابرات الفرنسية إلى حمص للحصول على صور للمخطوفين، وقد تمكنت بوارون من التواصل مع المجموعة المسلحة وكانت الوحيدة التي حصلت على صور المخطوفين .
وكان مدير قسم العلاقات العامة والتسويق في مجموعة "مبنا" الإيرانية المهندس بهنام حقيقي أكد في وقت سابق الجمعة أن المختطفين السبعة الإيرانيين هم مهندسون يعملون في إنشاء محطة لتوليد الكهرباء في سوريا، وأن البطاقات التي بحوزتهم هي بطاقات إنهاء الخدمة العسكرية، وأن أي كلام يقولوه غير ذلك، يؤخذ منهم تحت الضغط.
وقال حقيقي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، إن المهندسين السبعة تم إختطافهم في سوريا عندما كانوا يعملون في إنشاء محطة "جندر" لتوليد الطاقة الكهربائية قرب مدينة حمص، وإن هؤلاء المهندسين لم يكونوا في الماضي من العسكريين، ولديهم بطاقات إنتهاء الخدمة العسكرية، وهي تدل على إنتهاء الخدمة، ولا تدل على أن حاملها يعمل في أحد المؤسسات العسكرية.
وحول الإدعاءات بأن المخطوفين عسكريون قال حقيقي إن هؤلاء الأشخاص هم مهندسو كهرباء وفنيون يعملون في محطة جندر السورية وليس لهم أي إرتباط بأي منشأة عسكرية ولا يمكن لمثلهم العمل بهذه المواقع وهذه الأعمال ببطاقات عسكرية.
وقال حقيقي إن البطاقة التي لدى المخطوفين موجودة عند كل من أكمل الخدمة العسكرية في إيران، كذلك الحال في الكثير من دول العالم، وإن قال هؤلاء الأشخاص الآن أو مستقبلا أي شيء غير ذلك فقد يقولوه تحت الضغط والأساليب الأخرى، ولن يكون دليلا على أنهم من العسكريين أو تابعين لمؤسسات أمنية.
وأضاف حقيقي: إن السيد أميريان الذي وضع بطاقته أمام الكاميرا هو المسؤول عن الأعمال الكهربائية في المحطة ويعمل فيها منذ مدة، وجميع الإتفاقيات والوثائق موجودة لدينا وسننشرها في المستقبل، ومن الواضح جدا بأنهم كانوا تحت الضغط وأدلوا بتلك التصريحات، والكل يعرف بأن أي شخص عندما يكون بأيدي الخاطفين فيمكنهم إستخلاص أي كلام منه.?