هذا واتهمت الحكومة السودانية دولة جنوب السودان بممارسة الضغط عليها من خلال تنفيذ اجندة خارجية ضدها، مؤكدة قدرتها على تخطي ازمة النفط، ومعتبرة ان الجنوب هو من سيتضرر بشكل اكبر من خلال عدم التوقيع على الترتيبات بين البلدين.
وقال رئيس لجنة التفاوض بشأن النفط الزبير احمد حسب في تصريح لقناة العالم: بعض الاطراف في حكومة الجنوب وهو شيئا صار واضحا انها تسعى لاسقاط الحكومة في السودان، من خلال محاولة التضييق عليها اقتصاديا ومحاولة دعم التمرد في دارفور والتمرد في جنوب النيل الازرق، ومحاولة استعداء العالم الخارجي عليها من خلال اللوبي الصهيوني واميركا، هذا الاتجاه لدى حكومة الجنوب سيؤدي الى خنقها اقتصاديا قبل ان تخنق حكومة السودان اقتصاديا.
طريق مسدود وصل اليه طرفا التفاوض في اديس ابابا، ولكن رغم ذلك لم يستبعد البعض نجاح الوساطة الافريقية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وقال الصحفي والمحلل السياسي مزمل ابو القاسم في تصريح للعالم: اتوقع ان يفلح الوسطاء في اقناع الوفد من دولة الجنوب والرئيس سيلفاكير بالتوقيع على ما تم الاتفاق عليه من اتفاق اطاري ليعود وفد الحكومة الذي رهن عودته الى المفاوضات مباشرة بعد هذا التوقيع.
وفي وقت لاحق اعلنت الحكومة السودانية الافراج عن عدد من السفن المحملة بشحنات من النفط الخام كانت قد احتجزتها من جنوب السودان، مما اعتبر تخفيفا من جانبها لحدة التوترات بين الطرفين وتفاديا للانزلاق الى هوة الصراع بينهما.
اذن لا زالت العلاقة بين دولتي السودان شائكة، ولازالت هناك الكثير من القضايا العالقة بينهما حيث لا تمثل أبيي وحدها حجر عثرة، وانما يضاف اليها البترول الذي سيفاقم التوتر بين البلدين لحين الاتفاق على حل يرضي جميع الاطراف.
FF-29-17:08