الشيخ قاسم: لا فائدة للحوار في هذه الظروف

الشيخ قاسم: لا فائدة للحوار في هذه الظروف
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس المجلس العلمائي في البحرين أية الله عيسى قاسم اليوم الجمعة ان اعتداء قوات الأمن الخليفي على مواطن بحريني وبيده طفله، دون وجود اي سبب امني بمثابة الإهانة لإسلامه وإنسانيته ومواطنته، وإهانة لكل المواطنين ، موكداً ان الحوار لا يثمر في ظل هذه الظروف.

وقال الشيخ عيسى قاسم في خطبة صلاة الجمعة "شاب يمشي في طريقه يحمل طفله على ذراعة وطفل يعيش حنان الأبوة وطريق لا اعتصام فيه ولامظاهرة ولا تصادمات، والمكان قرب بيت الخالة المقصود زيارتها ، في هذا المكان وفي هذا الجو الأمن المطمئن، يتلقى الشاب صفعة في بشاعة بالغة".
وفي جانب اخر اكد الشيخ قاسم أن الحديث الرسمي عن الحوار في البحرين هو من أجل مناسبة تقام هنا او هناك، ولإحراج المعارضة، ولاسكات الخارج.
واضاف "إذا غابت الإرادة الجادة للإصلاح فلا فائدة في الحوار ولا في ألف حوار، وقد يتخذ الحوار سبباً لتأخير الاصلاح"، مؤكداً على أنه قد توجد ظروف خارجية ضاغطة تجعل من الحوار وسيلة لشيء من الاصلاح وذلك إذا كان القادر على الاصلاح يتهرب من مقدمة الحوار ويحاول أن يهرب منها هروباً من الاصلاح نفسه.
وأكد الشيخ قاسم على أن موضوع الحوار مسألة غامضة، ويتوقع لتداول الأراء أن يزيل غموضها، موضحاً أن "الحوار أن يكون لكل طرف ان يرى ما للأخر من حق، ويدخلان في النقاش في محاولة الوصول إلى حل وسط، وقد لا يقوم الحق إلا لطرف دون أخر".
وأضاف: "أما الفساد العام فلا تنتظر الجهة القادرة على الاصلاح والمسؤولة عنه، ولا تضع شروط من أجل الدخول إليه للوصول إلى حل تستقيم الحياة به"، مشيراً إلى أن كل لون من الفساد يرتفع عن الناس ترتفع عنه معارضته، وكل فساد جديد يدفع الناس لمواجهته.
وتابع: "لا يأتي في ضوء هذا الواقع، أن عليك أن تعترف بلون من ألوان الفساد ثمناً لاصلاح شيء منها، فنصلح لك شيء من ألوان الفساد على أن تذعن لنوع أخر من الفساد - هذا لا يأتي في مصلحة دين أو وطن".