ليبرمان يشترط رحيل عباس لإستئناف عملية التسوية

ليبرمان يشترط رحيل عباس لإستئناف عملية التسوية
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق وزعيم حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف الجمعة انه لا يمكن استئناف مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين الا بعد رحيل رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس.

واضاف ليبرمان في تصريح نقله موقع صحيفة "هآرتس" الالكتروني "لن يكون ممكنا استئناف العملية السياسية الا بعد رحيله كمسؤول على رأس السلطة الفلسطينية".
وتاتي التصريحات غداة تهديد عباس بحل السلطة الفلسطينية واعادة ادارة الضفة الغربية الى الكيان الاسرائيلي اذا لم تسع حكومة تل ابيب التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية المقبلة الى اعادة اطلاق مفاوضات التسوية.
وقدم  ليبرمان استقالته في 13 كانون الاول/ديسمبر من منصبه كوزير للخارجية بعد اتهامه باساءة الائتمان والاحتيال في قضية فساد.
وتحالف حزبه مع الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو لخوض الانتخابات التشريعية المرتقبة في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال عباس في مقابلة مع صحيفة هآرتس الاسرائيلية "اذا لم يحصل تقدم بعد الانتخابات، ساتصل هاتفيا بنتانياهو واقول له اجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسؤول عن السلطة الفلسطينية".
وهذه ليست المرة الاولى التي يطلق فيها عباس مثل هذا التهديد. وتراجع وضع السلطة الفلسطينية بشكل خطير مؤخرا بسبب ازمة مالية لا سابق لها.
وتوقفت مفاوضات التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين منذ ايلول/سبتمبر 2010. ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات، وهو ما يرفضه الكيان الاسرائيلي.
وضاعفت حكومة الاحتلال الاعلان عن مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية واوقفت مؤخرا تحويل الرسوم الجمركية والضريبية التي تجبيها باسم السلطة الفلسطينية ردا على خطوة عباس الذي نجح في الحصول على وضع دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة لفلسطين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.