اتفاق موسكو وواشنطن على الحل واختلاف حول الآلية

الجمعة ٠١ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

موسكو(العالم)-01/03/2013- اكد دبلوماسي روسي سابق وجود تقارب بين بلاده والولايات المتحدة حول ضرورة الحل السياسي في سوريا، كما اكد ان هناك خلافا حول آلية التوصل الى الحل، واشار الى ان روسيا تريد تطوير اتفاق جنيف ومشاراكة اطراف اقليمية مثل ايران فيه، معتبرا ان هناك فرصة ذهبية امام المعارضة السورية لبناء الديمقراطية في سوريا.

وقال الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف لقناة العالم الاخبارية الخميس: هناك تقارب واضح بين روسيا واميركا بعد لقاء (وزير الخارجية الاميركي) جون كيري مع سرغي لافروف (وزير الخارجية الروسي) في برلين حيث اتفقا على نقطة رئيسية تتمثل في ضرورة الحل السياسي والازمة السورية، معتبرا ان هناك خلافات حول كيفية التوصل الى الحل.
واضاف موتوزوف:الجانب الروسي هو الاساس في المستقبل لتبني اطار الحل للمشكلة السورية، مشيرا الى ان روسيا لا تزال تصر على ان مستقبل ومصير النظام والقيادة في سوريا شأن داخلي، فيما تؤيد اميركا المعارضة السورية التي تشترط ضرورة تنحي (الرئيس الاسد).
واعتبر ان ذلك ممكن على مستوى التمنيات والاحلام، لكن لا تستطيع المعارضة السورية على الارض ان تفرض على القيادة السورية ان تنسحب من قيادة الدولة، ولذلك فانه لا بديل عن المفاوضات مع السلطة السورية.
واكد موتوزوف نفي الخارجية الروسية وجود اي اتفاقات او خطوات مسبقة بين روسيا واميركا حول كيفية حل المشكلة السورية، معتبرا ان روسيا تعتقد بان هذا الامر يتم حله عبر طرحه على الشعب السوري.
واعتبر الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف ان روسيا تريد تطوير قرارات مؤتمر جنيف من خلال اشراك ايران والسعودية وبقية الاطراف في مساعي حل الازمة السورية، على اساس احترام ميثاق الامم المتحدة الذي يمنع اي تدخل خارجي في شؤون اي دولة.
ونوه موتوزوف الى ان القرار النهائي يعود للشعب السوري، لكن روسيا لا تنظر الى المعارضة السورية على انها الشعب السوري، كما تفعل الولايات المتحدة وحلفاءها، معتبرا ان من يحمل السلاح على الارض هي المجموعات الجهادية السلفية مثل جبهة النصرة والقاعدة التي لا تعترف بغيرها.
واتهم قوى المعارضة بانها المعرقل الرئيس اليوم امام الحل، معتبرا ان التحول الديمقراطي ليست بزيادة تسليح المعارضة المسلحة، ولا يمكن بناء الديمقراطية على بندقية، بل عن طريق السياسة وصناديق الاقتراع، وليس المدافع المضادة للطائرات والدبابات وغير ذلك.
وشدد موتوزوف على ان هناك فرصة ذهبية اليوم امام المعارضة للمشاركة في بناء نظام ديمقراطي في سوريا، معتبرا ان المعارضة اليوم امام اختبار، ان تختار بناء المجتمع السوري او المزيد من الدمار والخراب والقتل.
واشار الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف موتوزوف الى المصادر في المعارضة تحدثت عن الغاء ائتلاف المعارضة اجتماعا كان مقرا عقده في مارس الجاري في اسطنبول، معتبرا ان حديث بعض الاطراف عن ضرورة تسليح المعارضة المعتدلة هو محاولة لتقوية موقف المعارضة المعتدلة التي تخسر في الميدان في مقابل القوى المتطرفة.
وحذر موتوزوف من ان اي نوع من التصعيد العسكري في سوريا وتشجيع القوى المعارضة على العمل المسلح هو مضر ويعرقل العملية السايسية، ولا يؤدي الى وقف الاغتيالات والارهاب والتفجيرات في سوريا.
MKH-28-21:39