حزب الحرية والعدالة..

جهات تسعى لإشعال الفتنة الطائفية مع اقباط مصر

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏08‏/04‏/2013 – أكد عضو أمانة الإتصال السياسي في حزب الحرية والعدالة أحمد عقيل وجود أياد داخلية وخارجية تنتمي الى الثورة المضادة تقف وراء الاشتباكات بين المسلمين والاقباط بمصر لإشعال فتنة طائفية بالبلاد لإبقاءها في حالة من عدم الإستقرار، مشيرا الى أنه أحد أساليب النظام السابق.

وقال عقيل في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن الجميع على علم ودراية بأن النظام المصري السابق كان يستخدم ملف الفتنة الطائفية أو الإشتباكات بين المسلمين والأقباط لإثارة المجتمع وإحكام سيطرته على البلاد.

وأضاف: أعتقد أن هناك الآن أيدي داخلية وخارجية وتنتمي بصورة مباشرة الى الثورة المضادة ومؤيديها في الداخل والخارج، تسعى لبقاء مصر في حالة من عدم الإستقرار، ويبدأ الآن إستخدام ملف الفتنة الطائفية هنا وهناك مرة أخرى حتى لا تحقق الثورة أهدافها.

وتابع عقيل: اليوم تم فتح ملف الفتنة الطائفية وهو ملف لم يستخدم خلال الفترة الماضية بعد مبارك، وثبت أن النظام السابق كان متورطا فيه طوال فترة حكمه لإحكام سيطرته ولإثارة المخاوف بين الأطراف داخل الوطن، ولذلك نحن نعتقد أن هناك من يسعى لإشعال هذا الملف مرة أخرى وهي أطراف داخلية وخارجية بالتأكيد.

ودعا العقلاء من كافة الأطراف سواء الأزهر أو الكنيسة وجميع الاطراف، والعقلاء من الحركات والاحزاب السياسية، بأن يقوموا بدورهم لإحتواء هذه الإشتباكات الطائفية، محذرا من أن اللعب بهذا الملف أمر "خطير للغاية"، كما دعا الجميع الى إلتزام الهدوء، وترك المسار القانوني، وهو الوحيد القابل للتطبيق، لحل كل الأزمات.

وأشار الى أن نظام مبارك كان يقمع وينتهك حرمات الشعب المصري كله وليس الاقباط فقط، وأن نظام مبارك سجن الآلاف من الاخوان المسلمين وعشرات الآلاف من الجماعات الإسلامية وأذاقهم التعذيب، وقال: إن المشهد الآن يستحق من الجميع ان يعلي صوت العقل، من المؤسسات الدينية والأزهر والكنيسة والاحزاب السياسية وغيرهم، وعليهم ان يسعون بصورة حقيقية الى كف يد من يحاول اشعال الوضع في مصر، ويجب على الجميع التعاون في هذا الإطار.

ودعا الجميع الى إحترام المسار القانوني، وأن تعمل التحقيقات والنيابة العامة بإستقلالية كاملة في التحقيق حول ما تم من جرائم واعتداءات، مطالبا كافة الاطراف بإعلاء سيادة القانون وترك الكلام الطائفي والعنصري "الذي يتحدث به البعض" ويريد به ان يزيد اشتعال الوضع ويلقي البنزين على النار.

وقد اسفرت المواجهات بين اقباط ومسلمين عن سقوط قتيل وستة وستين جريحا وذلك أثناء تشييع جنازة أربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات سابقة في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة.

ودان الرئيس المصري محمد مرسي أعمال العنف التي وقعت أمام كاتدرائية الأقباط في القاهرة وأصدر أمرا بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين.

AM – 07 – 19:25 

كلمات دليلية :