مفتش سابق يدعو لتعاون نووي ايراني مصري

الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:١٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)- 10-04-2013- دعا كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يسري ابو شادي الغرب الى التعلم من التجربة مع ايران بان الحظر لن ينفع بل انه افاد ايران في الاكتفاء ذاتيا على الصعيد النووي، واكد ان اليورانيوم المستخرج من منجم ساغند في ايران ذات نسبة مقبولة من اليورانيوم في ظل الحظر الذي يفرضه الغرب على ايران، داعيا الى تعاون حقيقي بين ايران ومصر في المجال النووي والاستفادة في مصر من الخبرات الايرانية المتقدمة في هذا المجال.

و قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان اليورانيوم موجود في الطبيعة لكن حتى يكون استخراجه اقتصاديا يجب ان تتخطى نسبة اليورانيوم في الخامات الواحد بالالف، واعتبر انه احيانا يمكن التغاظي عن ذلك كما يحصل في ايران بسبب الحظرالمفروض عليها، متوقعا ان يكون اليورانيوم في منجم ساغند الايراني اكثر نقاوة مما يقال رغم عمقه الذي يمكن ان يكون اكثر كلفة.

واضاف ابو شادي: ان النجاح هو في انتاج كمية 60 طن من خامات اليورانيوم في السنة من المنجمين الجديدين، منوها الى ان الاهم في كل ذلك هو تمكن ايران من تحويل هذه الخامات وتنقيتها وتصنيع الكعكة الصفراء منها والتي تصل نسبة اليورانيوم فيها الى 70% لاستخدامها في المراحل اللاحقة  وهي انتاج غاز سادس فلوريد اليورانيوم ومن ثم مرحلة التخصيب التي هي الاهم.

وحول الدعاية الغربية برداءة نوعية اليورانيوم المستخرج من منجم ساغند قال انه يعتبر بجودة مقبولة، مؤكدا ان المهم هو  ان ايران التي تتعرض لعقوبات تمنعها من استيراد اليورانيوم والكعكة الصفراء، وانها تتمكن اليوم لو بكلفة اكثر او جودة اقل قليلا من المطلوب، ان تكتفي من الاستيراد.

وحول اعلان طهران تصميم اول مفاعل نووي محلي الصنع لانتاج الطاقة بطاقة 360 ميغاواط، بالاضافة الى انتاج الادوية المشعة، قال ابو شادي ان ذلك يعني اكثر الدول النامية المتطلعة الى برامج نووية، داعيا الى تعاون حقيقي بين ايران ومصر في هذا المجال، حتى لا تبقى هذه التقنيات حكرا على الغرب.

واشار كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي الى ان مصر تحاول بناء مفاعل صغير لكن ايران تقدمت بشكل كبير في هذا المجال و يمكن ان تفيد المصريين في ذلك، معتبرا ان تصميم المفاعل في ايران وبهذه الطاقة الانتاجية يدل على مدى تقدم وتفوق ايران تقنيا وتجاوزها للعقبات العديدة التي تعترض طريقها في هذا المجال.

وتابع ان هناك نظائر مشعة تكون فترة نصف عمرها قصيرة جدا، ومن الصعب استيرادها من الخارج، ولذلك يجب انتاجها في الداخل لاستخدامها بسرعة من قبل مرضى السرطان قبل ان تضعف بصورة خاصة، معتبرا ان انتاجها في ايران يحسب نجاحا كبيرا لايران.

واكد ابو شادي ان مفاعل بوشهر اثبت كفاءته في مقاومة زلزال بوشهر الاخير الذي تعتبر درجته (6.1 ريختر) عالية نسبيا، ما يجب ان يطمئن الايرانيين والدول الجارة لايران، منوها الى ان المفاعلات النووية يتم تصميمها لمقاومة زلازل بقوة اكثر من 9 ريختر.

واعتبر كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا يسري ابو شادي ان مفاعل بوشهر اعطى ايران الخبرة اللازمة لبناء مفاعلات مماثلة، معتبرا ان من ابرز انجازات ايران النووية هو مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل، ما يمثل بداية قوية جدا لايران.

ودعا ابو شادي الغرب الى ان يتعلم الدرس من تجربته مع ايران بان العقوبات لن تجدي وانمهم يجب ان يغيروا اسلوبهم، معتبرا ان العقوبات افادت ايران فنيا، التي رغم منع الغرب اليورانيوم والوقود والمفاعلات عنها لكنها تقوم بتحقيق انجازات نووية كبيرة كل يوم.
MKH-9-22:46