"بداية المحادثات حول سوريا"

الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٣ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

"بداية المحادثات حول سوريا". تحت هذا العنوان، كتب دايفد اغناطيوس مقالاً في صحيفة الواشنطن بوست، يقول فيه إن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعاد روسيا أخيراً إلى دعم خطة السلام في سوريا، والتي كانت قد تبنتها كمبدأ في حزيران/ يونيو الماضي. وليس هذا اختراقاً (برأي الكاتب)، لكنه يشكل بدايةً على الأقل".

"وما يبدو أن الولايات المتحدة وروسيا قد أدركتاه هو أن انتقال السلطة القابل للتفاوض في سوريا يبقى أفضل من قتال حتى الموت، من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة".


ويعتبر الكاتب أن"هذا اجتهاد حكيم، لكن ليس من الواضح أنه سيلقى شراكة سواء من العلويين الداعمين للرئيس بشار الأسد، أو من الجهاديين الذين يشكلون العمود الفقري للمعارضة".


وينقل الكاتب عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن "المعادلة الأميركية – الروسية تقضي بأن يتنحى الرئيس، في خطوة تشكل جزءاً من العملية السياسية حال تشكيل حكومة انتقالية".


"وبكلام آخر، تسعى الولايات المتحدة لجعل مغادرة الرئيس السلطة بمثابة نتيجة لهذه العملية، عوضاً عن أن تكون شرطاً مسبقاً لها"، على حد تعبير الكاتب.


وبعد إشارته إلى قول وزير الخارجية الأميركي إن واشنطن اتفقت مع موسكو على اتباع كل الوسائل الضرورية لوقف نزيف الدم في سوريا، يسأل الكاتب: "لكن ما الذي ستفعله الولايات المتحدة وروسيا لتنفيذ هذا الوعد؟ هل ستقبل واشنطن بمشاركة الجمهورية الإسلامية في إيران بمؤتمر دولي للسلام، وهو ما يبدو أن روسيا سوف تطالب به؟".


ويحاول الكاتب الإجابة عن هذا التساؤل بالقول: "إن الموقف الأميركي الرسمي يقوم على استبعاد حضور إيران (مؤتمراً كهذا). لكنني أعتقد أن الرئيس باراك أوباما سوف يخضع إذا كان يعتقد أن الدور الإيراني سوف يفضي إلى تسوية مستدامة للتوترات الإقليمية".


ويعتقد الكاتب أنه "كي تفلح الولايات المتحدة وروسيا هذه المرة، سوف يتعين عليهما تعزيز دور بعض القوى الإقليمية أو الدولية، التي يمكن أن تحول بين المقاتلين بعد المباشرة بالمرحلة الانتقالية، وأن تحد من أعمال القتل".


ومع ذلك يعتقد الكاتب "أن هناك الكثير من الطرق التي قد تؤدي إلى فشل مبادرة السلام الجديدة. لكن هذه المبادرة انطلقت عملياً بالحد الأدنى".