معارك طرابلس مرتبطة بعمليات القصير السورية

الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 22/05/2013 ـ لم يهدأ القتال في طرابلس حتی يشتعل من جدید ويضع أهل هذه المدينة بین نیران القصف والقنص والقتل؛ حيث زاد هذا القتال الذي أشعلته جماعة المسلحين في باب التبانة مع جبل محسن من اقتناع المراقبین بدور ما لهؤلاء فیما یجری في سوریا. ومن هنا تأتي هذه المعارك برأي مراقبين مرتبطة بالمعارك الدائرة الآن في مدينة القصير السورية.

وبين الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إبراهيم بيرم أن: هناك من يفكر في طرابلس حسب المعلومات التي تردنا بأن يجتاح جبل محسن رداً على اجتياح القصير إذا صح التعبير.
وقال إن من الواضح بأن المعركة: طويلة في طرابلس أكثر من أي وقت مضى؛ بدليل أن الجيش اللبناني منذ 48 ساعة يحاول ضبط الوضع ولايستطيع وكثافة النيران فوق العادة وحجم المقاتلين كذلك، منوهاً إلى أن هذا ينم عن قرار موجود لدى المجموعات المسلحة على الأرض في طرابلس بأن تبقى المعارك قائمة طالماً الأحداث في القصير قائمة.
وتعد هذه الجولة السادسة عشر في طرابلس للجيش اللبناني الذي يحاول إطفاء النيران منذ اندلاعها.. وأصابته نيران مسلحي باب التبانة.
ويرى بعض المراقبين أن دور الجماعات المسلحة هذا لابد أن يستمر لأنه يشكل نذيراً لاحتمالات مفتوحة على كل شيء.
وصرح أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين مصطفى حمدان أن: الكل يعرف أن الاحتمالات مفتوحة على كل شيء لذلك لاأحد يفكر أن جبل محسن أو طرابلس جزيرة فالإرتباط والمعركة والعدو والصديق واحد، محذراً من "محاولات الجنون والحماقة والاستماع إلى عمليات التحريض".
وفيما تتكرر المعركة في طرابلس كانت ردة الفعل هذه المرة على مايجري في القصير وتضييق الخناق على الجماعات المسلحة فيها؛ ومن بينها من هو من هذه المدينة التي أصبحت صندوق بريد يستعمل وقت الحاجة لرسائل الجماعات المسلحة بداخلها؛ وهي رسائل لم تفعل فعلها كما كل مرة؛ لأن من يجب أن تصل إليهم لم يأبهوا لها.
يذكر أن مدينة طرابلس شمالي لبنان شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم عناصر من الجيش اللبناني في الاشتباكات المستمرة لليوم الثالث على التوالي بين مسلحين من جبل محسن وآخرين من باب التبانة.

17:35         22/05/              FA