وفي لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "إيران تنتخب" وحول ترشحه ومواصلته للمشوار الانتخابي، أكد علي أكبر ولايتي أنه سيواصل نشاطه حتى نهاية المطاف؛ معرباً عن أمله بأن يحظى بثقة أبناء شعبنا الواعي والفهيم؛ وقال: أعاهد الله سبحانه وتعالى أولاً ثم أعاهد ابناء الشعب بأني سأعمل بكافة العهود والوعود التي قطعتها لهم.
وبشأن ائتلاف التحالف التقدمي الثلاثي الذي يضم حداد عادل وقاليباف ايضا ، أوضح ولايتي بالقول: لقد تعاهدنا منذ البداية أن نعمل سوياً ونسجل أسمائنا سوياً ونطلق حملة دعائية موحدة ونقوم باستطلاع الآراء بصورة علمية ومستمرة، لافتاً إلى أن المرشح الذي يتصدر نتائج الاستطلاعات ستكون حظوظه كبيرة لقيادة هذا الائتلاف.
وأوضح أن مرشحي التيارات المبدئية لن يقتصروا على المرشحين الثلاثة بل أن هناك مرشحين آخرون يتمتعون بدعم المبدئيين؛ وقد تمت الموافقة على أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور، مؤكداً أن القرار الذي ستخرج به "رابطة العلماء المناضلين"(روحانيت) و"رابطة مدرسي الحوزة العلمية" سيكون له الدور الرئيس في اختيار المرشح النهائي؛ وقال: كلام الرابطتين وقرارهم المشترك سيكون الخطاب الفصل بالنسبة لنا جميعاً؛ والمرشح الذي سوف ينتخبوه وفقاً للمعطيات المتوفرة فإننا جميعاً سوف نحترم قرارهم ونقبل به بكل تأكيد.
وبشأن احتمال انضمام سعيد جليلي إلى التحالف الثلاثي لفت ولايتي إلى أن هذا الأمر يتوقف على قراره بهذا الشأن؛ فبالنسبة لنا قد أعلنا منذ البداية أن أبواب ائتلافنا مفتوحة لجميع المرشحين المبدئيين ومنهم السيد سعيد جليلي ولايوجد أي مانع بانضمامه إلينا.
وركز علي أكبر ولايتي على أن تنمية العلاقات مع دول الجوار وكافة بلدان المنطقة ستتصدر أولوياتنا بكل تأكيد وسيكون ذلك ضمن مهامنا وأهدافنا الرئيسة التي سنعمل على تحقيقها؛ وبالطبع سنعمل على تعزيز التعاون الإقليمي وإزالة التوتر مع دول الجوار ودول المنطقة.
وأضاف: لحسن الحظ فلايوجد بيننا أي توتر؛ ولكن ينبغي أن تسود أجواء التعاون البناء على علاقاتنا مع سائر بلدان المنطقة وأن نعمل على تنميتها؛ ففي ظل التعاون الإقليمي يمكن تحقيق السلام والإزدهار والاستقرار لمستقبل المنطقة.
وشدد ولايتي على ثبات الموقف الإيراني حيال الملف السوري مضيفا القول: سنلتزم بمواقفنا التي أعلناها منذ البداية وهي أن حل الملف السوري يجب أن يكون بين الحكومة والشعب السوري دون أي تدخل أجنبي ودون اللجوء إلى العنف، وأن يتم عن طريق الحوار السلمي.
وأضاف: هذا هو الحل الذي تعتقد به إيران وأصرت عليه لحد الآن ومازالت ملتزمة به؛ بل أن باقي البلدان بدأت تقتنع بهذه النتيجة وهي أن التدخل الأجنبي واللجوء إلى القوة وممارسة العنف والإرهاب والتدمير وقتل الأبرياء لايمكنه أن يؤدي إلى حل الأزمة في سوريا؛ خاصة وأن سوريا تمثل إحدى الحلقات المهمة في خط المقاومة، مشدداً على دعم عمليات الإصلاحات في سوريا دون أن إلحاق أي ضرر بمحور المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
وبشأن كيفية تعامله مع الاحتقان الطائفي المذهبي في المنطقة واتهام بعض دول المنطقة إيران بالتدخل قال: لايمكن أن ناخذ بالادعاءات العديمة الأساس لبعض البلدان العربية على أنها تمثل العالم العربي؛ فإننا نمتلك علاقات متينة مع أكثر بلدان العالم العربي وإن الاتهامات التي تسوقها دولة أو دولتان ضد إيران واهية ولا أساس لها مطلقاً.
وأضاف: نحن لانتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد من البلدان العربية بل إن سياساتنا مبنية على أساس إقامة علاقات أخوية وودية مع جميع البلدان العربية وسوف نواصل هذه السياسة المبدئية.
وحول البرنامج النووي الإيراني أكد وزير الخارجية الإيراني الأسبق أنه: بالإمكان التوصل إلى صيغة مشتركة بشأن مطاليب إيران الخاصة بالموضوع النووي والتي تعتبر من الحقوق المشروعة؛ كسائر البلدان الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي بالاستخدام السلمي للتقنية النووية.
وأكد على أن إيران سوف تصر على هذا الحق؛ مشدداً في الوقت ذاته بالقول: ولكن يمكن التوصل إلى صيغة تفاهم مع سائر البلدان ومن بينها دول 5+1، وذلك في إطار القوانين الدولية وقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة "إن بي تي" وتحقيق تقدم بهذا الشأن.
وحذر ولايتي من أن بعض البلدان تعمل من أجل حرمان إيران من حقوقها القانونية والمشروعة في المجال النووي؛ ولعل تجارب الأعوام السابقة قد أثبتت لها بوضوح حقيقة أن إيران لن تتنازل عن حقوقها المشروعة ولن تتراجع عن مواقفها الثابتة؛ لذلك بدأنا نشاهد أن هذه البلدان بدأت تتجه بصورة تدريجية نحو التوصل إلى صيغة تفاهم مع إيران على أساس الاحترام المتبادل لحقوق الطرفين.
وصرح أنه وبهذا الشأن قد وضع ضمن برامجه وفي حال فوزه بالانتخابات إعادة بناء علاقات إيران الخارجية مع سائر البلدان في العالم مع المحافظة على حقوق إيران النووية؛ وقال لذلك فإن إحدى أهم المحاور التي أعلنتها في برنامجي الانتخابي هي إعادة بناء العلاقات الخارجية؛ وأعتقد بأنه في ضوء تجاربي الواسعة ومعرفتي الخاصة بالأوضاع الدولية ومن خلال فريق العمل الماهر والمجرب الذي حددته لإدارة السياسة الخارجية فإننا قادرون على القيام بهذا الأمر وتسوية المشاكل العالقة.
وفند علي أكبر ولايتي مزاعم بعض وسائل الإعلام الأجنبية التي زعمت أن بعض المرشحين للرئاسة ومنهم ولايتي وجليلي قد دخلوا ساحة الانتخابات بعد استشارة قائد الثورة أو ربما توصيه منه بالقول: أبداً.. الأمر ليس كذلك؛ فقائد الثورة المعظم لم يطلب من أي مرشح محدد سواء أنا أو السيد جليلي أو أي مرشح آخر بشكل خاص الترشح للانتخابات، لافتاً إلى أن: سماحته أعلن ذلك بوضوح في خطابه الهام في بداية العام الإيراني الجديد في آذار الماضي وكذلك في خطاباته الاخيرة بأنه لم يطلب من أي أحد أن يترشح للانتخابات وفي نفس الوقت فإن سماحته لم يمنع أي أحد أيضاً من الترشح بل حتى إذا كانت لدى سماحته وجهة نظر خاصة بهذا الشأن فإنه قال بأنه لا يعلم أي أحد بذلك لحين الإدلاء بصوته في صندوق الاقتراع؛ وقد يتكهن البعض بهذا الأمر وقال سماحته بأنه لايُعلم أحد بصوته والمرشح الذي سيصوت لصالحه.
وأوضح أن: سماحة القائد سيختار أحد المرشحين ولايمكن لأي أحد من المرشحين سواء كنت أنا أو أي شخص آخر بأن يقول بأنه دخل إلى ساحة الانتخابات بأمر من قائد الثورة الأسلامية المعظم.
وقال: إن مثل هذا الحديث غيرصحيح مطلقاً؛ ونحن كسائر المرشحين شعرنا بالمسؤولية والقدرة على خدمة الشعب ولذلك قمنا بالترشيح؛ ولحد هذه المرحلة فإن أهليتنا لتحمل أعباء هذه المسؤولية الجسيمة قد تم تأييدها من قبل مجلس صيانة الدستور وبقيت أمامنا المرحلة النهائية وهي الفوز بثقة الشعب في صناديق الاقتراع؛ وآمل أن نكون عند حسن ظن شعبنا العظيم.
20:39 06/02/ FA