الامم المتحدة تمانع مشاركة روسيا ببعثتها في الجولان

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٣ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

رفضت الأمم المتحدة الجمعة عرض روسيا إرسال قوات تحل محل جنود النمسا في بعثة حفظ السلام بالجولان نظرا لأن اتفاقيات فك الاشتباك تمنع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من المشاركة في البعثة.

وعبرت المنظمة الدولية عن تقديرها لعرض روسيا الذي قدمه رئيسها فلاديمير بوتين بعد أن قالت النمسا التي تساهم بنحو 380 جنديا في قوة الأمم المتحدة البالغ عددها 1000 جندي إنها ستسحب جنودها بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين  في المنطقة الفاصلة بين كيان الاحتلال وسوريا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي إنه يستحيل على المنظمة الدولية في الوقت الحالي قبول عرض روسيا إحدى الدول الأعضاء الدائمين التي تمتلك حق النقض في مجلس الأمن. وقال نسيركي للصحفيين "نقدر اهتمام الاتحاد الروسي بإرسال قوات إلى الجولان".
وأضاف: "لكن اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا والكيان الإسرائيلي وبروتوكولها لا يسمحان للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالمشاركة في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك".
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن بلاده على دراية تامة بتلك القيود التي تتضمنها الاتفاقية الموقعة قبل أربعة عقود وهو ما يفسر قول بوتين إن الأمر سيتوقف على رغبة دول المنطقة والأمم المتحدة في نشر قوات روسية هناك.
وقال تشوركين للصحفيين: "نعتقد أن الوقت قد تغير" مضيفا أنه من الممكن نظريا تعديل البروتوكول الذي يمنع الأعضاء الدائمين من المشاركة في قوة مراقبة فض الاشتباك.
وأضاف: "وقعت الاتفاقية قبل 39 عاما في ذورة الحرب الباردة وفي ظل الحرب (بين العرب والكيان الإسرائيلي) عام 1973"، وتابع "أما الآن فالسياق مختلف تماما وتبدو قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في حالة صعبة".
ويمثل انسحاب القوة النمساوية ضربة جديدة لبعثة الأمم المتحدة. فعلاوة على تصاعد القتال في منطقة عملها وقعت عدة حوادث في الآونة الأخيرة احتجز فيها المسلحون مراقبين من قوة فض الاشتباك.