وقال المالكي في كلمة القاها خلال حفل بمناسبة مولد الامام المهدي (عليه السلام) امس الاربعاء: "ان مايمر به بلدنا من ظاهرة القتل على الهوية في الاسواق والساحات والمساجد والحسينيات، من العرب والاكراد والتركمان، يجعلنا نتساءل من الذي غذاهم بهذا الحقد ومن اين جاءت هذه الافكار".
واعرب عن استغرابه "من ان رئيس دولة كبيرة يقول اذهبوا وقاتلوا في سوريا، واسمع من فقهاء بوجوب قتل المسلمين"، متسائلاً: لماذا هذا التحشيد والعلانية في قتلهم وماذا تنتظرون عندما يذبح الشعب السوري ام عندما تمزق سوريا الى دويلات ومن المنتفع من هذه الظاهرة".
وطالب المالكي الازهر الشريف الى "الالتزام بوسطيته وعدم الانزلاق وتأجيج النار"، وقال: "إننا نعرف اذا كان كلام يوسف القرضاوي (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين) موجّه نحو العراق وسوريا وغيرها، لماذا ينزلق الأزهر الشريف الذي عرف بتأريخه الوسطي عبر التاريخ، وهو الأول بالاعتراف بالمذاهب الخمسة، ان ينزلق بهذا المنزلق وماذا بقي لنا ان انزلق الأزهر ننتظر منه ان يقول كفوا ..لا ان يصرح تصريحا يؤجج النار واكثر؟".
واضاف المالكي: كنا نحترم الاخوان المسلمين ونتعامل معهم واذا بهم يقودون الحرب الطائفية، الاخوان المسلمون الذين احببناهم تصدر منهم كلمات بان شريحة من المسلمين هم انجاس، وهل هذا ينتظر من حركة لها عمقها وتاريخها، فهل خرج احدهم وادان هذا المنطق؟.
واشار رئيس الوزراء العراقي الى "ان السلاح الذي تجهز به العصابات في سوريا يصل الى العراق وتستخدمه عصابات النظام السابق والقاعدة في العراق وفي لبنان"، مبيناً "اننا سنكون مع الشعب السوري في ما يريد، ولكن ليس عبر التجهيز والتسليح وليس عبر التنافس في من يقدم سلاحا اكثر".
ووجه المالكي كلامه للقوى السياسية بالقول: "ان العراق سيخرج غدا من البند السابع كما خرجت القوات الدولية التي احتلته"، ودعا الى ترك التنافس والطائفية والتوجه الى بناء البلد على اساس الدستور والمصالح المشتركة.
كما ناشد جميع علماء المسلمين وبالذات الأزهر الشريف والمرجعيات الدينية في النجف وايران وفي اي مكان تصدى فيه مرجع إلى التحرك وقول الكلمة "التي توقف الحريق الهائل الذي يلتهم الارواح والبلدان".