الحفناوي: حماية مصر دور طبيعي للجيش وليس انقلابا

الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٣:٣٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏03‏/07‏/2013 – أكدت الأمين العام للحزب الإشتراكي المصري كريمة الحفناوي أن حماية الجيش المصري للبلد والشعب هو ممارسة لدوره الطبيعي ولا يعد إنقلابا عسكريا كما صوره الرئيس محمد مرسي، معتبرة أن الشريعة "بريئة" من خطاب "يهدد بالعنف ".

وقالت الحفناوي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الاربعاء إن خطاب مرسي كان خطابا يعبر عن القناع الأخير الذي كان وجماعته يحاولون إخفاءه وهو القناع الإرهابي الدموي، حيث أنه قال "أنا أو الدم"، لم يجرؤ أحد في تاريخ العالم من النازية والفاشية وفي روما وفي كل مكان أن يقول هذا لشعبه.

وأضافت: خطاب مرسي سبقه تحريض من القيادي البلتاجي على القتال و"الشهادة"، فهل أن الـ 27 مليون مصري الذين نزلوا الى الشارع هم كفرة أم ملحدين أم غير متدينين؟ إنهم يدفعون أولادهم وجماعتهم للإقتتال وللدم في سبيل مصلحة شخصية وفي سبيل مصلحة تنظيم دولي يريد تدمير الأمة لصالحه بزعم الدفاع عن الشريعة.

وتابعت الحفناوي: إن الشريعة بريئة من خطاب قال إنه مع الشرعية وهدد بالعنف عشرات المرات، فهل هذا رئيس جمهورية يؤتمن؟ فبعد هذا الخطاب قتل أمس ما يقارب 12 شخصا وسقط أكثر من 200 مصاب، ولذلك يجب القبض على مرسي بسبب خطابه لأنه أجرم بحق الإنسانية.

واعتبرت أن الأمور في مصر تتجه نحو تنفيذ خارطة الطريق التي وضعها الشعب المصري، موضحة أن دور الجيش الطبيعي هو أن ينحاز الى الشعب وأن يحمي البلد مقابل اي أخطار أو قتال أو كارثة، قائلة إن هذا الأمر وفق الدستور المصري وليس إنقلابا عسكريا كما حاول مرسي ان يقول، والحل الآن في يد الجيش.

وأضافت الحفناوي: ألا يكفي خروج نحو 27 مليون مصري الى الشارع لإسقاط شرعية أي رئيس تم إنتخابه بـ 12 مليون صوت؟

وتابعت: سنشهد اليوم تزايدا في عدد المتظاهرين، ولذلك فخارطة الطريق وضعها الشعب المصري وتلقفها الجيش وسيكون جزءا من حماية المرحلة الإنتقالية وليس هو اليد العليا، فقد تعلم الجيش المصري الدرس وقال إنه لن يدخل في الحكم والسياسة ولكنه سيشرف مع القوى الوطنية على خارطة طريق.

وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد اعلن في خطابه الثلاثاء أنه لا بديل عن الشرعية الدستورية والانتخابية، وقال: انا متمسك بالشرعية وأقف حاميا لها وثمن الحفاظ عليها هي حياتي.

وشدد على ان "الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة وكنت وما زالت وسأظل اتحمل المسؤولية"، وذلك خلال خطاب له في خضم الازمة السياسية الحادة التي تشهدها البلاد.

AM – 03 - 12:02