باحث سوري: المجتمعون باسطنبول يتصارعون على المغانم

السبت ٠٦ يوليو ٢٠١٣ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

( العالم ) 6/7/2012 – اعتبر الباحث الاستراتيجي السوري احمد الحاج علي ان خلافات ائتلاف المعارضة السورية في الخارج حول اختيار رئيس له نابع من كونه تركيبة وليس ظاهرة عضوية تعبر عن موقف وتتعامل فيما بينها بصورة واضحة .

واضاف الحاج علي في حديث مع قناة العالم صباح السبت ان كل العوامل الخارجية اضافة الى الاضطراب الداخلي المشوه والمشوش تلعب دورا في مثل هذه الحالة ، لذلك نجد ان موضوع الهدف الذي يبحثون عنه في هذا الائتلاف يتراجع ، ليتصارعوا على المغانم والمكاسب والمناصب ، والواضح الان ان احداثا كبرى تؤثر في هذا الموضوع وعلى رأسها الوضع الداخلي السوري حيث التحولات الكبرى على الميدان وارتداد الكتل الارهابية رغم كثافة العدد ورغم التسليح الذي حدث ، فالجيش السوري اكتسب خبرة حرب الشوارع، والشعب السوري صار واضحا في رفضه لمثل هذه الموجات من الارهابيين والقتلة.
وتابع الباحث الاستراتيجي السوري قائلا ان ما حدث في مصر كان ضربة قاسية وانكشف موضوع الاخوان المسلمين وبالتالي كان له تأثيره على المعارضة السورية ، والعامل الاخر هو الخلافات بين الدول الحاضنة ، فهناك محور تركي قطري يدعم اتجاها في الائتلاف وهناك محور سعودي يدعو الى اتجاه اخر الى غير ذلك.
واعتبر الشيخ علي ان من يُوصفون بالمعارضة يتصارعون ويتبارون على تقديم الولاء اكثر للغرب والكل يريد ان يثبت انه اكثر ولاء وانتماءا للمشروع الصهيوني الاميركي ، واشد تبعية للدول التي تدعم الارهاب في هذه المنطقة وهي السعودية وقطر وتركيا ، انهم يتبارزون على هذه الامور الى أبعد حد ويدخلون في المزايدة والكذب والخداع .
واشار الى انهم يعرفون ان دورهم تترتب عليه حيثيات مالية وحيثيات معنوية ، ولذلك فان كلا منهم يسعى الى اثبات وجوده لانه لا يوجد لديه وحدة الموقف ولا وحدة المنظور ولا وحدة الهدف .
واكد ان المجتمعين في اسطنول تحت مسمى ائتلاف المعارضة السورية هم مجموعات متناثرة ، وكل مجموعة تحاول ان تثبت ذاتها لعلها تتمكن أن تستأثر بما يمكن أن يُقدّم لها من الخارج أو بما يمكن أن تحصل عليه في مؤتمر جنيف المرتقب .
Ma.11:54.6