"الصدمة في مصر"

الأحد ١٤ يوليو ٢٠١٣ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية افتتاحية تحت عنوان "الصدمة في مصر"، واستهلتها بالقول "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد جنح في دعمه لجماعة الإخوان المسلمين في مصر".


"وما بدا يوماً تقدمياً جداً لم يعُد الآن أمراً جيداً على الإطلاق، لا في الداخل ولا في الخارج، وقد حدد الجنرالات المصريين مواقفهم على وقع حركة ملايين المتظاهرين في القاهرة".
"والآن يتعيّن على الرئيس أوباما أن يعود إلى الفكرة، التي قد تبدو غريبة في هذا البيت الأبيض، والتي تقوم فقط على القيام بالأشياء التي تعزز مصالح الولايات المتحدة".
وتعتبر الصحيفة أن"الشرق الأوسط بدا مستعداً للتغيير مع مجيء ما سُمّي "الربيع العربي"، وفجأة، كما يحصل في الدومينو، انهارت الأنظمة العلمانية في تونس وليبيا واليمن".
"والبيت الأبيض سلّف أكثر من مجرد الدعم المعنوي لجماعة الأخوان وما سُمّي "الربيع العربي"، الذي أفضى إلى انتخاب محمد مرسي وإلى اعتماد دستور مرتكز على الشريعة في كانون الأول/ ديسمبر".
"حيث تعهد أوباما بتزويد مرسي 200 دبابة من نوع أبرام، و20 مقاتلة أف 16، وكلها أعتدة فعالة جداً في سحق المطالبين بحياة أفضل".
"لكن لم يجرِ تسليم الدبابات والطائرات بالسرعة الكافية. وتلاشت آمال المصريين بالتغيير الذي وعد به مرسي، وازدادت الأمور سوءاً".
"حيث بلغ معدل البطالة 15%، والتضخم 8,5%. وأظهر استطلاع للرأي أن نسبة التأييد لمرسي تضاءلت إلى 28%، ووقّع 20 مليون مصري على عريضة إلكترونية يطالبون بعزله".
"وعندما نزلت الحشود إلى شوارع القاهرة في الذكرى الأولى لتولي مرسي منصبه، حمل المحتجون شعارات كتب عليها (أوباما يدعم الإرهاب) و(أوباما يدعم الدكتاتور مرسي)".
ثم تخلص الصحيفة إلى القول إن"الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنحاز في كل صراع حول العالم. ويعاني أوباما الآن من خطأ انحيازه إلى جماعة الإخوان في مصر".
"ويجب عليه الآن أن يُخرج رأسه من الرمال، وأن ينحّي جانباً ذكريات الطفولة العاطفية، وأن يعي ما الذي يدركه المصريون حيال الديمقراطية"، على حد تعبير الصحيفة.