"التأثير المتموج للأزمة السورية"

الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٢:١٤ بتوقيت غرينتش

"التأثير المتموج للأزمة السورية". تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً للمسؤول في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أنطوني كوردسمان، اعتبر فيه"أن الأميركيين لا يمكنهم أن ينسوا مواجهة أكثر من أزمة واحدة في الشرق الأوسط".

"وبصفته وضعاً حرجاً كما هي الحال في مصر، فإن الوضع في سوريا لا يزال يخرج عن نطاق السيطرة، ما يؤثر سلباً في أمن لبنان وتركيا وإيران والعراق، ويمنح طهران فرصاً جديدة"، على حد تعبير الكاتب.
كما يرى أن "النظام السوري يواصل حصد المكاسب، وبالتالي ينتفي لديه شيئاً فشيئاً سبب اللجوء إلى التفاوض".
مشيراً إلى أنه "بالنسبة للحديث عن نقل الأسلحة الأميركية، تواجه المجموعات المسلحة في سوريا مشكلات في تحريك الأسلحة والإمدادات عبر الحدود اللبنانية والتركية والعراقية".
"وفي غضون ذلك، يمد لبنان وإيران النظام السوري بالمتطوعين والأسلحة"، على ما يقول كاتب الواشنطن بوست، مضيفاً أن "الافتقار إلى الدعم الخارجي يضعف (من يسميهم) المعارضين المعتدلين، في حين أن الاضطرابات في مصر تجعل السُنة في سوريا أكثر استقطاباً، وتميل إلى تمكين الفصائل الأكثر تطرفاً".
"حتى أن نجاح حكومة النظام أو سقوطها، سوف يؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة لا يمكن التنبؤ بهيكلها، ومن شأنها أن ترث المشكلات السياسية المستمرة والتوترات الإقليمية".
"ومع ذلك، فإن هناك أسباباً (يصفها الكاتب بأنها) إنسانية وأنانية واضحة للولايات المتحدة كي تدخل على خط الأزمة".
لكنه يرى أيضاً "أن هذا قد لا يكون كافياً للتأثير في الرأي العام الأميركي، أو في العمل داخل الكونغرس، في الوقت الذي يشعر فيه الأميركيون بأن الحروب أنهكتهم ويواجهون أزمة في الميزانية الاتحادية ومطالب إستراتيجية منافسة".
ومع ذلك يعتبر الكاتب أنه "مع أن واشنطن لا يمكنها أن تضمن النتيجة في سوريا ببساطة عن طريق تسليح ودعم المجموعات المسلحة، فإن عدم قيامها بفعل شيئ يمكن أن يسبب تهديداً أوسع بكثير لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة"، كما يقول.