أمين حطيط للعالم..

تفجيرا طرابلس محاولة لاستدراج المقاومة لحرب أهلية

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013.08.23 ـ حذر الباحث الاستراتيجي والعسكري العميد المتقاعد أمين حطيط من أن المجموعات التكفيرية التي ترعاها المخابرات الإقليمية تحاول ومن خلال تفجيرات طرابلس استدراج المقاومة اللبنانية إلى حرب أهلية؛ مؤكداً أن ما حدث أنما هو خطة متماسكة يديرها مدير ميداني واحد.

وفي حديث هاتفي لقناة العالم الفضائية أوضح أمين حطيط أنه ماحدث في طرابلس لم يكن مفاجئاً وكان متوقعاً إذ حاولت المجموعات التكفيرية التي ترعاها المخابرات الإقليمية أن تستدرج المقاومة إلى فتنة وحرب أهلية من خلال العبث بأمن الضاحية لعدة مرات فيما استمرت المقاومة ثابتة على مبادئها رافضة الانزلاق إلى حرب وفتنة.

وأضاف: لذلك يأست الجماعات التكفيرية وعبرت عن يأسها بإطلاق الصواريخ ضد فلسطين المحتلة من أجل استدعاء إسرائيل للعمل وفشلت في ذلك أيضاً إذ تخشي إسرائيل الانزلاق في مواجهة مع المقاومة فانتقلت هذه الجماعات إلى طرابلس لتحدث التفجيرين ولتستثمر في بيئة معطلة التفكير لحد ما.
وحذر من أن هذه خطة متماسكة يديرها مدير ميداني واحد؛ لافتاً إلى أن الآليات نفسها "والأهداف واضحة تبتغي فتنة في لبنان وإغراق لبنان بالدماء وأن تكون حرب أهلية داخلية تغرق المقاومة في أتونها."
وقال أمين حطيط: نحن نعول على الوعي عند الطرف الآخر فكما أن المقاومة وعت أهداف مدير المشروع ورفضت الانجرار إلى الفتنة نتمنى أن نشهد عند أهلنا وإخوتنا في طرابلس الوعي نفسه؛ وماسمعناه من البعض يشجع على مثل هذا الوعي لقطع الطريق على الفتنة.
وفيما حذر من أن المطلوب في تفجيرات طرابلس هو رأس لبنان والأمن اللبناني والمقاومة؛ أكد قائلاً إنه لاينال من جميع ذلك إلا عبر الحرب الأهلية.
ولفت إلى أن لبنان قد دخل الأزمة "منذ أن فتح أراضيه لتكون مقراً للإرهابيين ولتكون المنطقة من طرابلس إلى عرسال جسر عبور وإمداد للجماعات المسلحة؛ وهذا ما بدأ منذ سنتين ونصف."
وخلص أمين حطيط إلى أن الخطاب السياسي الذي اعتمده الفريق الآخر هو أحد الأساب الأساسية التي مكنت الإرهابيين والتكفيريين من العمل؛ محذراً من أن الانقسام السياسي كان سبباً بانتاج البيئة التي سهلت هذه الأعمال للإرهابيين والتكفيريين.
15:59           .08.23               FA