العدوان على سوريا.. هل سيوافق الكونغرس الاميركي ام لا؟

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) ‏01‏/09‏/2013 – أكد خبير بالشؤون الأميركية أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس كان فيها تراجعا واضحا، مبينا أن هناك "حلقات" تضغط على صانعي القرار في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال سابا شامي في حوار مع قنة العالم الإخبارية مساء السبت إن محصلة ما قاله الرئيس الأميركي باراك اوباما فيه تراجع بشكل واضح من موقفه السابق الى موقف يستطيع بأن يبرر عدم الحركة وعدم التنفيذ إن لم يجد المناسبة المواتية لذلك.

وأضاف: إن أوباما ليس متحمسا للحروب بشكل عام، ولكن واشنطن مكونة من حلقات من الضغط السياسي تضغط على الإدارة من هنا وهناك، ومراكز بحوث تضغط برأيها على صانعي القرار في واشنطن بهذا الرأي من خلال الممولين والمؤيدين لهذه المواقف، وتملي هذه المواقف على الرئاسة وعلى الكونغرس أيضا.

وتابع: هنالك مجموعتان تضغطان الآن بإتجاهين مختلفين، الأولى متمثلة بالمؤسسات الداعمة للموقف الإسرائيلي والتي يبدو أنها قبل اسبوع من الآن وصلت الى إستنتاج نهائي بأن النظام في دمشق أصبح يشكل حملا ثقيلا على المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط ولذا وجب الإسراع في ضرب هذا النظام، الثانية المتمثلة بعقلانية الكثير من السياسيين داخل وخارج الإدارة والكونغرس.

وأعرب شامي عن توقعه بأن يكون التصويت في داخل الكونغرس لهذا العدوان بنعم، قائلا إن هذه الـ "نعم" ستكون بفارق صغير جدا عن الـ "لا"، وإن الرفض سيتمثل بالكثير من الجمهوريين لأنهم لا يريدون أن يعطوا الرئيس أي دفعة بإتجاه النجومية.
وتابع: الكثير من الفئات بأميركا تعتبر أن القوة الأميركية الضاربة في العالم يجب أن يتم إستخدامها في كل مناسبة لإثبات هيبة الولايات المتحدة، كذلك سيتم مقاطعته من قبل بعض المعروفين بمناهضتهم للحروب داخل الكونغرس.

واعتبر شامي أي هجوم عسكري ستشنه الولايات المتحدة الأميركية على سوريا بأنه عدوانا، قائلا إن المواثيق الدولية خلال العشرين أو الثلاثين سنة من العرف الدولي تتكلم بوضوح بأن الدخول بأي حرب في أي مكان من العالم يجب أن تتم الموافقة عليها في مجلس الأمن.

وقال: اوباما تحدث عن أنه سيتخطى مجلس الأمن إن لم يتوافق معه، وفي الواقع هو لم يكن يتوجه بها الكلام الى مجلس الأمن والى العالم، بل كان يتوجه به الى بوتين الذي قال إن أي عمل عسكري ضد سوريا إن لم يكن موافق عليه من قبل مجلس الأمن وكان يعني من قبل روسيا، فسيكون عملا عدوانيا، ولذلك رد عليه اوباما بإنه ليس بحاجة له لكي يقوم بما يعتقد انه "إلتزام أخلاقي" تجاه العالم.

وقد أرسل البيت الابيض الى الكونغرس رسميا السبت مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا واعطاء الرئيس باراك اوباما الضوء الاخضر.

AM – 31 – 22:55