بالفيديو..تظاهرات بمصر ترفض العدوان الغربي على سوريا

الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏03‏/09‏/2013 - قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن اجتماع وزراء الخارجية العرب خرج بوجهة نظر أيدتها ثماني عشرة دولة تطالب بإجراءات رادعة ضد من استخدم السلاح الكيمياوي في سوريا، متهما النظام بذلك. ورأت العديد من القوى والأحزاب السياسية المصرية ان الضربة الاميركية لسوريا تهدف الى تفتيت منطقة الشرق الاوسط.

وأبرز ما خرج به اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي حمل لهجة عنيفة تجاه الحكومة السورية هو تحميل "النظام السوري مسؤولية إستخدام السلاح الكيمياوي ومخاطبة المجتمع الدولي بمعاقبته قبل صدور تقرير لجنة المفتشين الدوليين" والخاص بالكشف عن هوية من استخدم هذا السلاح، لكن أطرافا عربية مؤثرة أعلنت رفضها وبشدة لأي وصاية خارجية على الشعب السوري، وطالبت بحل سياسي بأسرع وقت ممكن.

وقال الأمين العام للجماعة العربية نبيل العربي: "هناك وجهة نظر تمثل 18 دولة تطالب بإتخاذ إجراءات رادعة ضد مرتكبي هذه الجريمة النكراء، وبعض الدول الأخرى لها رأي مخالف".

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: "عبرنا عن تحفظنا وإعتراضنا على توجيه أي ضربة عسكرية بدون توافق دولي وضمن القوانين الدولية".

وعلى الرغم من نفي الأمين العام للجامعة عن وجود إنقسام حول القرار الصادر، تؤكد الدبلوماسية المصرية رفضها لشن أي هجوم عسكري على سوريا قد يهدد الأمن القومى العربي، موقف يتعارض مع تصريحات الخارجية السعودية التي دعت صراحة الى الحل العسكري.

وقال المحلل السياسي عزب الطيب لقناة العالم الإخبارية: "هذا خلاف سياسي، ومصر تبنت الرفض الكامل لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا بإعتباره يشكل تهديدا للأمن القومي العربي، لكن السعودية لها رؤية عبرت عنها بوضوح بأنها تطالب بضربة عسكرية".

وطالما أن الحل السياسي بعيد المدى فإن الأزمة في سوريا مستمرة في التصعيد، خاصة وأن موقف الجامعة العربية بحسب مراقبين يوفر أرضية مناسبة لتنفيذ عدوان على دمشق، وهو ما قوبل بالرفض من قبل أوساط سياسية وشعبية، خاصة في مصر.

وبدا الرفض الشعبي والسياسي لبيان الجامعة ومواقف بعض الدول العربية واضحا وجليا من خلال التحركات الشعبية والتظاهرات الحاشدة التي طالبت بدعم الدولة السورية في مواجهة العدوان الامريكي الذي يسعى كما يقولون الى تفتيت الشرق الأوسط.

وقال عضو جبهة الإنقاذ الوطني حسين عبد الغني لقناة العالم الإخبارية: "دول الخليج (الفارسي) شريكة في المؤامرة على سوريا، ونطالب الجامعة العربية بقليل من الحياء".

وقالت الامين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي كريمة الحفناوي لقناة العالم الإخبارية: "هذا العدوان من أجل مشروع كبير إسمه الشرق الأوسط الجديد، وهو تقسيم الدول العربية، وإذا لم يستطيعوا تقسيمها فهم يحاربوها ويدمرون جيوشها".

ويبدو إذن أن العدوان المحتمل سيتم مواجهته في مصر برد فعل شعبي وسياسي عنيف، خاصة وأنه أعاد الى الاذهان اجواء الحرب على العراق، التي لم تخلف إلا الفوضى والحرب الأهلية.

AM – 02 – 23:47