اوباما يفشل في التحشيد لضرب سوريا

السبت ٠٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

بيروت ( العالم ) 7/9/2013 – اعتبر الوزير اللبناني السابق عصام نعمان ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يكسب في قمة العشرين أيّة دولة تقف الى جانبه في تحشييده للتدخل العسكري في سوريا .

واضاف نعمان في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة ان اوباما الذي توجه الى سان بطرس بورغ لكسب التأييد والدعم لمشروعه بضرب سوريا مُني بانتكاسة كبيرة ، ومن هنا جاء خطابه متشددا وتصريحاته تصعيدية لا من اجل ان ينقذ موقفه في القمة بل من اجل معركته التي لم تنته بعد في الكونغرس ، ومن اجل ان يتصلب مؤيدوه في مجلسي النواب والشيوخ ، خاصة في ظل هواجسه التي عبّر عنها بالقول ان هناك صعوبة في الحصول على تأييد الكونغرس للتدخل العسكري في سوريا .
واشار الى ان انقسام الموقف الدولي وتزايد الاصوات الرافضة لهجوم أميركي على سوريا من شأنه أن يُضعف أوباما أمام الرأي العام الاميركي وأمام مجلسي الكونغرس ، خاصة اذا علمنا ان اكثر من 60 بالمئة من الاميركيين يرفضون الهجوم العسطري الاميركي على سوريا بحسب استطلاعات الرأي .
واعتبر الوزير اللبناني السابق ان تأكيدات اوباما على ان الضربة ستكون محدودة من حيث الزمان والنطاق غير واقعية خاصة وانه طلب من البنتاغون توسيع بنك الاهداف المقرر ضربها في سوريا الى خمسين هدفا ، وهذا خلاف للضربة المحدودة لانها ستكون حرب حقيقية قد تتحكم أميركا ببدايتها لكنها سوف لا تعرف متى تنتهي لانها ستخرج عن النطاق المحدود الذي يتخيله أواما .
وحول الموقف الروسي قال نعمان ان الامر واضح بالنسبة للرئيس بوتين وهو ان أي شكل من اشكال العدوان على سوريا ممنوع ، كما اكد ان روسيا تساعد سوريا عسكريا واقتصاديا وستواصل هذه المساعدة في المستقبل .
وحول الموقف الصيني وتأكيده لرفض الحرب على سوريا على الاقل لانعكاساتها الاقتصادية السيئة قال الوزير اللبناني السابق ان الصين ستصبح عام 2020 اكبر مستورد للنفط في العالم ، وبالتالي فهي حريصة على تأمين مواردها النفطية ، وانها تشعر انه اذا قامت اميركا بالهجوم العسكري على سوريا وتحولت الردود الى حرب اقليمية فمن شأن ذلك أن يترك اضراره السلبية على قطاع النفط وهذا ما لا تريده الصين ، فضلا عن اسباب اخرى كثيرة تجعل بكين تعارض هذه الحرب .
وتوقع نعمان ان يتراجع اوباما بالنهاية عن موقفه الداعي لضرب سوريا ويبحث عن مخرج للتملص من هذا المأزق ، فليس من صالح الرئيس الحاصل على جائزة نوبل للسلام – بغض النظر عن ظروف منحه هذه الجائزة – ان يقوم بعمل يرفضه ثلثا الرأي العام الاميركي ويرفضه معظم الاتحاد الاوروبي ومجموعة البريكس فضلا عن روسيا والصين والعديد من البلدان الاخرى .
Ma.22:39.6