تفاصيل صفقة ألمانية لمبادلة الطيارين التركيين بمخطوفي أعزاز!

تفاصيل صفقة ألمانية لمبادلة الطيارين التركيين بمخطوفي أعزاز!
الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الرأي" عن بدء الوسيط الالماني تحركه الاستكشافي لعقد صفقة لمبادلة الطيارين التركيين المخطوفيْن في لبنان بالمخطوفين اللبنانيين التسعة في اعزاز السورية، وذلك نقلاعن مصدر قريب من الجهة المسؤولة عن ادارة الملف.

وأضافت الصحيفة أن المصدر الوثيق الصلة بخفايا هذا الملف قال: ان الجانب التركي رفض في بادئ الامر مبدأ التفاوض وتمنع عن ربط ملفي التركيين (الطيار ومساعده) والمخطوفين اللبنانين التسعة في اعزاز في اطار عملية تبادل.

وأوضح المصدر "انه بعدما أدرك الجانب التركي ان هذا الملف لا يُقابل الا بالمرونة في اطار مبادئ التبادل رضخ وانصاع للامر، وبالتالي سيكون في امكان اردوغان استخدام اطلاق التركيين كجرعة ايجابية صغيرة لشعبية فقدها بفعل موقفه من الازمة السورية".

واشار المصدر عينه الى ان قيادة حزب الله لا تمانع اذا طُلب منها، ولاسباب انسانية، الدخول على خط عملية التبادل اذا كانت الصفقة شاملة ومتكاملة وتوجد نية لدى الطرفين لاطلاق المخطوفين لديهما.

ولفت هذا المصدر الى ان استعداد حزب الله يعود لثقته بالجانب الالماني، الذي يملك خبرة واسعة في المفاوضة لتبادل الرهائن، وهو تسلم عمليات تبادل عدة للمخطوفين والاسرى والجثامين بين حزب الله والكيان الاسرائيلي، وعليه فإنه يملك صدقية في هذه الامور.

وقال المصدر ان الجانب الرسمي اللبناني يتابع الملف بعناية عبر المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي ستتم اي عملية تسلم وتسليم بإشرافه، هو الذي يضطلع بدور مهم ويتمتع بثقة الجانبين التركي وأهالي المخطوفين.

واكد ان الوسيط الالماني بدأ حركة استكشافية واستمع للاطراف المعنية، في تطور يؤشر الى ان ملف التبادل يطبخ على نار هادئة وسط تكتم شديد.

وتحدث المصدر عن ان الجانب التركي يبدي اليوم استعداده للمضي قدماً في هذا الملف، وهو مستعجل لقفله حرصا على سلامة المخطوفين التركيين من ردات فعل انتقامية قد يتعرضان لها من عائلات المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين باتوا في دائرة الخطر في اعزاز، خصوصا اذا سقطت المنطقة التي يتواجدون فيها في يد مايسمى "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام".

واشار المصدر الى اقتناع راسخ لدى ذوي المخطفوين اللبنانيين بان المخابرات التركية وبعض الاطراف اللبنانية والعربية، وكذلك الولايات المتحدة، كان لهم اليد الطولى بإبقاء المخطوفين اللبنانيين في الأسر طوال هذه الفترة، وبالتالي فإن ذوي المخطوفين لن يوفروا هؤلاء في حال تعرض أبنائهم لأي مكروه.