المالكي: لم ولن اطلب من اي جهة دعمي لولاية ثالثة

المالكي: لم ولن اطلب من اي جهة دعمي لولاية ثالثة
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الأربعاء، أنه لم ولن يطلب من أميركا أو أي دولة أخرى أن تدعمه لولاية رئاسية ثالثة، فيما اعتبر أن التسليح الأميركي للعراق بطيء بسبب موافقة الكونغرس أو ضغط بعض الشركاء السياسيين والدول الإقليمية المتخوفة من وجود عراق قوي بوجوده في السلطة.

وقال المالكي في تصريح لقناة السومرية، انه سيناقش، خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة الأميركية، تقوية وتمتين العلاقات بين البلدين، مبيناً أن "قوة العراق تعتمد على تقوية علاقاته مع جميع دول العالم، وهذه هي سياستنا التي أسميناها سياسة الأبواب المفتوحة".

وأضاف المالكي "أنني أعتمد على رأي الشعب العراقي وما تقوله صناديق الانتخاب"، مشيراً إلى أن "الشعب أذا أراد المالكي فأهلا وسهلاً به لأنني مشروع خدمة وتضحية من أجل البلد، وإن أراد الشعب الشيء الآخر فانا احترم إرادته ولن أقاتل وأطالب بها ولن أقف عند هذا الموضوع أبداً"، مشدداً بالقول "في عمري لم ولن أطلب من اي جهة أو أي دولة أن تدعمني لأكون في ولاية رئاسية أخرى".

وكانت اللجنة القانونية البرلمانية أعلنت، في (27 آب 2013)، أن المحكمة الاتحادية نقضت قانون تحديد ولايات الرئاسات الثلاث، مؤكدة أن هذا النقض سيجيز لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الترشيح لولاية ثالثة.

وبشأن موضوع عقود التسليح مع الولايات المتحدة الأميركية، قال المالكي خلال الحوار إن "التسليح الأميركي للعراق بطيء، سواء كان في تجهيز طائرات الـF16 أو حتى في الأسلحة البسيطة"، عازياً ذلك إلى "الشيء المنظور في القضية، وهو أن آلية الاتفاقات التسليحية عند الجانب الأميركي تخضع لبيروقراطية مكثفة ،حيث تعتمد على موافقة الكونغرس ووزارة الخارجية، فإذا كان الكونغرس منقسماً فان ذلك ينعكس على اتفاقاتهم التسليحية".

ورجح المالكي أن "تكون هنالك حسابات أخرى عند الجانب الأميركي لا نعرفها نحن، حيث قد تدخل في عملية تسليح العراق حسابات سياسية متعلقة بالمنطقة"، مشيراً إلى أن "هنالك جوانب غير منظورة في قضية التسليح، منها أن بعض الشركاء السياسيين دائماً يتحدثون مع الأميركان بضرورة عدم التسليح".

ولفت المالكي إلى أن "بعض الدول الإقليمية تضغط على الجانب الأميركي بعدم تسليح العراق خشية من وجود عراق قوي بوجود المالكي والمعادلة السياسية الديمقراطية الحالية"، منوهاً إلى أن "الاميركان لم يخبرونا أن هذه الدولة أو تلك تضغط علينا بعدم تسليحكم، ولكن الحقائق ترى".

يذكر أن الحكومة العراقية تسعى إلى تسليح الجيش بجميع صنوفه، حيث تعاقدت مع عدد من الدول العالمية المصنعة للأسلحة المتطورة منها الولايات المتحدة الأميركية لغرض تجهيز الجيش من مدرعات ودبابات مطورة وطائرات مروحية وحربية منها الـF16 والتي أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، في (13 أيار 2012)، أن العراق سيتسلم الدفعة الأولى منها عام 2014.

تصنيف :