اعداد متزايدة من المتشددين الالمان الى سوريا عبر تركيا

اعداد متزايدة من المتشددين الالمان الى سوريا عبر تركيا
الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

قال رئيس المخابرات الداخلية الألمانية هانس جورج ماسن إن مواطنين ألمان يتوجهون إلى سوريا بأعداد متزايدة دون معوق من إجراءات السفر ويتمكنون من الاندماج بسرعة في جماعات متشددة أجنبية لا يحتاج أعضاؤها للغة العربية.

وقال ماسن الذي تولى منصبه في عام 2012 إن ضباط المخابرات يعرفون 220 ألمانيا يقاتلون في سوريا، لكن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير وزاد بشدة هذا العام.

وقال في مقابلة: "سوريا مثيرة للاهتمام بشدة بالنسبة لأولئك الشبان الراغبين في (الجهاد)"، واستطرد قائلا "من السهل الذهاب إليها.. كل ما تحتاجه هو بطاقة هوية ورحلة طيران إلى تركيا ثم رحلة أخرى داخلية للوصول إلى الحدود".

وقال لوكالة رويترز: "بمجرد أن تصل إلى هناك يمكنك الاندماج بسرعة في ألوية ويمكنك القتال إلى جانب أناس يتحدثون نفس لغتك".

وقالت المخابرات الداخلية الألمانية في تقرير سنوي في عام 2012 إن عدد المتشددين الألمان الذين يسافرون إلى أفغانستان وباكستان تراجع بشدة نظرا لأن تلك المناطق تعتبر الآن شديدة المخاطر بسبب الضغوط على المتشددين.

وكانت مصر وسوريا على النقيض من ذلك تجذبان أعدادا أكبر بعد الاهتمام الإعلامي القوي بسوريا.

ويحتاج الألمان الذين يسافرون إلى باكستان وأفغانستان إلى جواز سفر يمكن للسلطات الألمانية أن تسحبه ممن ترى أنهم يشكلون تهديدا أمنيا محتملا. وتكفي بطاقات تحقيق الشخصية التي يحملها كل الألمان للسفر إلى تركيا.

ولتركيا حدود مشتركة مع سوريا طولها 900 كيلومتر ويمكن للمقاتلين الأجانب التسلل عبر كثير من المناطق النائية. وقالت أنقرة الشهر الماضي إنها ستبني جدارا على طول جزء من الحدود.

وانضم للحرب على سوريا أيضا مقاتلون من تنظيمي "جبهة النصرة" و "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبطين بالقاعدة وينخرط فيهما عدد كبير من "الجهاديين" الأجانب.

وقال مدير المخابرات الداخلية البريطانية (إم.آي5) الأسبوع الماضي إن عدد المتشددين البريطانيين الذين يحاربون في سوريا يقدر ببضع مئات.

وتخشى برلين أن ينقل هؤلاء المتشددون الألمان الشبان المعرفة التي اكتسبوها في سوريا إلى ألمانيا ويخططوا لهجمات في ألمانيا.

ويقدر مسؤولو مخابرات أن هناك 4500 سلفي متشدد ينشطون في ألمانيا وهم شريحة صغيرة من المسلمين الألمان البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، لكن هذا العدد أكبر عن عدد السلفيين في عام 2011 البالغ 3800 .