لماذا اسرعت مفاوضات جنيف النووية الجمعة بعد بطئها؟+فيديو

السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

جنيف-23-11-2013– هل تمكن المفاوضون الايرانيون والغربيون من حل القضايا العالقة بينهم في ختام اليوم الثالث من المفاوضات النووية في جنيف بين ايران ومجموعة دول 5+1 ؟ ، ما الذي اعاد بناء جدار الثقة بين الطرفين بعد عشر سنوات من عدم الثقة المتبادل ؟ ، كيف تبدل الموقف المفرنسي المعرقل وتوحد مع باقي دول 5+1 ؟ ، هل سيأتي وزير الخارجية الاميركية الى جنيف بعد ان قدم نظيره الروسي لافروف ؟ ، وماذا عن باقي وزراء خارجية دول المجموعة ؟ ........

وبهذا الصدد قال الخبير في القضايا الدولية استفان غرام لمراسلنا مساء الجمعة : حتى مساء الخميس كنت متشائما لان المحادثات كانت بطيئة ، لكن يوم الجمعة تقاربت الاطراف ، ورغم ان المسؤولين لا يتحدثون كثيرا حول هذه المواضيع لكنه يبدو انهم قد حلوا غالبية القضايا العالقة ، وهم يتحدثون عن مستقبل تخصيب اليورانيوم على يد الايرانيين ومعاهدة عدم الانتشار النووي والتعامل الايراني على المدى الطويل.

واضاف غرام : ان ايران قد تم الاعتراف بها كبلد نووي من قبل المجتمع الدولي ، وذلك بسبب بناء جدار الثقة مرة اخرى ، بعد عشرة اعوام من عدم الثقة ، معتبرا انه اذا ما تمت ازالة العقبة الفرنسية ، وخاصة بعد وصول لافروف الى جنيف فإنهم قريبون جدا من التوصل الى اتفاق.

واشار الى ان ما يفعلونه الان هو محاولة للتوصل الى اتفاق مبدئي لفترة زمنية محددة ، وبعد ذلك لبناء جدار الثقة والوصول الى الاتفاق النهائي والشامل ، منوها الى ان الغرب قبل بان لا تقوم ايران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وبعد ذلك يمكن تحديد نسبة اليورانيوم الذي يمكن تخصيبه داخل ايران.

واوضح غرام ان جون كيري لا يستطيع ان يوافق على هذه العملية ، ويحتاج الامر الى موافقة الرئيس اوباما والكونغرس ، ولذلك فان العملية ستكون صعبة جدا للادارة الاميركية.

وتابع الصدد قال الخبير في القضايا الدولية استفان غرام : على الرغم من ان ايران موقعة على الـ ان بي تي ، لكن اذا لم يوافق الكونغرس فان اوباما سيدخل في مشاكل .

ووصف غرام الموقف الفرنسي المعرقل للاتفاق في الجولة السابقة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 ، بانه كان غير متوقع ، منوها الى ان الثقة الان عادت وموجودة ويبدو ان الكل متحدون في مجموعة  5+1.

واعتبر الصدد قال الخبير في القضايا الدولية استفان غرام انه اذا حضر لافروف وكيري وباقي وزراء الخارجية في جنيف فإنهم سوف لن يواجهوا اية مشكلة ، وقد تم اخبار الفرنسيين بالموضوع ، ولا يريدون ان يروا هذه المشكلة مرة اخرى.
MKH-22-22:37