الوهابية، الكيان الصهيوني.. وانفجار بيروت

الوهابية، الكيان الصهيوني.. وانفجار بيروت
الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات صحف طهران الصادرة الاحد، حيث كان من بينها مقالا تحليلا لصحيفة "وطن امروز" حول علاقة الوهابية والكيان الصهيوني بانفجار بيروت.

الوهابية، الكيان الصهيوني.. وانفجار بيروت
بداية ذكر كاتب المقال "احمد اسفندياري" ان جريمة التفجير الارهابي امام السفارة الايرانية في بيروت، والتي اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء الايرانيين واللبنانيين من بينهم المستشار الثقافي الايراني في بيروت، كانت بسبب الدور المؤثر والريادي للجمهورية الاسلامية في التطورات الاقليمية.  
ان هناك بعض النقاط الاستراتيجية الجديرة بالذكر في مجال الاسباب والاهداف الخفية وجذور والجهات المنفذه لهذا العمل غير الانساني: 
اولا- في الساعات الاولى من وقوع هذه الحادثة الارهابية تبنى كتائب "عبدالله عزام" التكفيرية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" مسؤولية تنفيذ التفجيرين. واعلنت هذه المجموعة الارهابية بان هدف العملية هي الاحتجاج على دعم ايران لمحور المقاومة والرئيس السوري بشار الاسد.  
ثانيا- وفقا للادلة لايمكن ان تكون هذه العملية نفذت في اطار القضايا السياسية اللبنانية، وتظهر التحاليل الخبرية الى ان معادلة هذا الانفجار يتكون من مشاركة سعودية صهيونية فعلية في تخطيطها وتنفيذها، وبعبارة اوضح انها نفذت بتعاون رئيس الاستخبارات السعودي بندر بين سلطان مع اجهزة الاستخبارات للحكومات الرجعيية في المنطقة والكيان الصهيوني.
ثالثا- اعلن الموقع الاعلامي اللبناني "برس لبنان" اخيرا في تقرير له بان هذه الانفجارات نفذت باوامر مباشرة من "بندر بن سلطان" رئيس الاستخبارات السعودي، للتغطية على هزائم الارهابيين في سوريا وضرب محور المقاومة بالاضافة الى فشل محاولاته في اسقاط حكومة بشار الاسد. 
رابعا- رغم ان هذا العمل الارهابي كان مبعث أسف وتأثر، الا ان نتائجه اكدت التعامل الواعي والثوري للشعب الايراني مع هذه القضية، وقربت من وجهات النظر السياسية فيما بين الاطياف والتكتلات السياسية المختلفة في ايران.
خامسا- ان هذه الجريمة الارهابية اماطت اللثام عن حقيقة الوهابية السعودية وحقدها الدفين ضد الجمهورية الاسلامية في ايران. 
سادسا- ان السياسة المستقلة ودعم نظام الجمهورية الاسلامية في ايران والشعب الايراني لمحور المقاومة في المنطقة هي من اهم اسباب عداء المحور العربي، العبري والغربي بقيادة السعوديين في المنطقة ضد ايران الاسلامية.
سابعا- واخيرا ينبغي القول بان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران قائمة على القيم الالهية ولم ولن ترحب ابدا بتصعيد التوتر مع دول المنطقة ودول الجوار، الا انه من الطبيعي وفي مجال حماية امنها القومي، ان تؤكد بانها لن تغض البصر عن المبادرات والتحركات الشيطانية الارهابية المحتملة ضدها.