الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني

الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.11.25 بطهران، عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ولعل أهمها مانشرته صحيفة "رسالت" الیوم مقالاً تحت عنوان الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني.

الغرب ینحني أمام اقتدار الشعب الإيراني
یقول الکاتب "مجتبى حدادي" في مقاله: وأخيراً وبعد سنين من الشد والجذب بين جمهورية إيران الإسلامية والمجموعة السداسية الدولية تم التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي.
ويضمن الاتفاق الحقوق الأساسية للجمهورية الإسلامية وحقها في تخصيب اليورانيوم، بحيث أنه لايقف أمام مسيرة تطور الأنشطة النووية الإيرانية المكرسة للأغراض السلمية.
إن إيران أكدت خلال الأعوام الماضية بینما حاول الغرب أن يوحي بأن ملفها النووي يشكل تهديداً للعالم، أكدت أنها لاتسعى لحيازة السلاح النووي أبدا.
إن هذا الرفض لم یکن بسبب الضغوط الأميركية ولا بسبب عدم القدرة، بل لأن إيران ترفض أساساً أسلحة القتل الجماعي لأنها لاتتسبب إلا بقتل الناس الأبرياء، وبالتالي كانت لها خلال السنوات الماضية أكثر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفها السلطة المختصة والجهة القانونية في هذا المجال، وإن فعالياتها وأنشطتها النووية كانت تجري تحت رقابة المفتشين وكاميرات الوكالة الدولية.
في هذه الظروف حاولت الأطراف الغربية لاسيما أميركا بخلق ذارئع واهية لاتهام إيران بالسعي لإنتاج السلاح النووي، واستطاعوا بفرض عقوبات متعددة غير مشروعة وغير مبررة وظالمة ضد إيران.
في المقابل استطاعت إيران من دون الإكتراث بالمبادرات الغربية، أن تطور تقنيتها النووية السلمية ونحجت في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 %.
إن هذه الخطوة الإيرانية جاءت بسبب عدم تعاون الغرب في توفير الوقود النووي لسد حاجة مفاعل طهران البحثي ولكنها أفهمت الغرب بأن إيران قادرة على سد حاجاتها من الوقود النووي للأغراض السلمية دون الحاجة للغرب وأن الخاسر الرئيسي كان الغرب.
وتابع المقال: إن انتخاب حكومة "التدبر والأمل" (شعار حکومة حسن روحاني) كانت رسالة للأميركيين بأن الشعب الإيراني لايتنازل عن دعمه وتأييده للنظام المقدس في جمهورية إيران الإسلامية.
من ناحية أخرى كانت الحكومة الجديدة مصداقاً لسياسة "الليونة البطولية" التي أكد قائد الثورة الإسلامية على أهميتها.
وسعت الحكومة الجديدة لمنع فرض المزيد من الحظر والعقوبات الاقتصادية على البلاد، وتقليل هذه العقوبات واستطاعت لحسن الحظ وبعد عدة جولات من المفاوضات التوصل في النهاية صباح الأحد، إلى اتفاق كبير بين إيران ومجموعة دول (5+1).
إن نبأ التوصل إلى اتفاق نووي يحظى بأهمية بالغة لإيران لأنها استطاعت تحقیق مكاسب كبيرة من الغرب ومنها حق الاعتراف الرسمي بعمليات التخصيب داخل الأراضي الإيرانية.
وأخيراً فإن الأميركيين أدركوا اليوم أن استمرار التوتر مع إيران لایصب في مصلحتهم وتسبب لهم مزيداً من الضرر والخسائر، ولهذا بذلوا كل جهودهم لتطبيع علاقاتهم مع طهران.