تحليل استراتيجي لمعركة دير عطية وواقع الجماعات المسلحة+فيديو

الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

دمشق-29-11-2013– ما هي اهمية سيطرة الجيش السوري على بلدة دير عطية؟ ولماذا اصبحت هذه البلدة التي لم تكن في مسار الاحداث في سوريا حتى مدة قصيرة بهذه الدرجة من الاهمية؟، اين هو موقعها بالضبط؟، وكيف تسلل اليها المسلحون؟، ولمن السيطرة اليوم على الارض؟، للقوى التكفيرية المدعومة من السعودية و بندر بن سلطان؟، او لما يسمى بالجيش الحر؟ وما هي المساحة التي يسيطر عليها الحر من بين الاراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة ؟ ...... هذه الاسئلة وغيرها كانت محور حديثنا مع الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري تركي حسن ..... اقرأ وشاهد المزيد من التفاصيل ........

قال الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن لقناتنا مساء الخميس : دير عطية مدينة وادعة وهادئة ومتنوعة و، وتقع بين مدينتي قارة والنبك ، وتسيطر على الطريق الدولي كما تسيطر قارة ، كما أنها تتصل بسلسلة جبال لبنان الشرقية ، وبنفس الوقت السلسلة الجبلية الشرقية التي تسمى جبال العرقوب ، وتتصل بالبادية السورية ، وتتصل ايضا بحمص ، وهي جزء من ريف دمشق.

واضاف حسن : ان موقعها يتحكم بالطريق الدولي ، وفي نفس الوقت هي في منطقة بين جبلين ، ويمكن ان ترد اليها العصابات المسلحة من مختلف المناطق ، مشيرا الى ان الجهة الشرقية من دير عطية تضم مجموعة من المزارع الكبيرة التي تعتبر امتدادا لمزارع السقي في منطقة النبك.

واوضح ان تحرير هذه المنطقة الوادعة والهادئة والتي كانت تحتضن حوالي 60 الى 70 الف مهجر اليها ، واعادة الامن والامان اليها وتطهيرها من الجماعات المسلحة يمثل جزء من معركة القلمون المتدحرجة ، التي راهنت عليها الدول الراعية للارهاب مثل السعودية.

واكد حسن اهمية الدخول الى دير عطية بعد معركة قارة وتطهيرهها ، حيث لم يكن في دير عطية حاجز عسكري واحد ولا لجان شعبية ، ولا دفاع وطني ، ولا جيش ، حتى انه لم يكن فيها اي تواجد للمسلحين ايضا ، لكن بعد معركة قارة هاجمها المسلحون من اتجاه الغرب ومنطقة الجراجير والحدود اللبنانية قادمين من عرسال ، ومن المناطق الشرقية من جبل العرقوب والمزارع الشرقية ، ودخلوها بأعداد كبيرة وسيطروا  عليها.

واوضح الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن ان المسلحين ارتكبوا جرائم اهمها قتل 8 من الاطباء ومجموعة من الممرضات في مشفى دير عطية ، كما تمت استباحة المدنية وممتلكاتها ، سواء العامة او الخاصة.

واعتبر حسن ان ما يسمى بالجيش الحر الذي يمثل الذراع العسكرية لما يسمى ائتلاف المعارضة في الخارج ، لم يعد له سيطرة على الارض تتجاوز 5 الى 10 بالمئة من كل المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في سوريا ، موضحا ان من يسيطر الان على الارض هم القوى التكفيرية الوهابية التي تدار من قبل الحكومة السعودية وتحديدا من قبل الامير بندر بن سلطان وجماعته.

واتهم الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن هؤلاء بانهم يحتضنون القاعدة وافرازاتها ، سواء جبهة النصرة او داعش او جبهة احرار الشام الاسلامية او حتى جيش الاسلام بقيادة زهران علوش الذي شكل فيما بعد الجبهة الاسلامية السورية ، معتبرا ان ائتلاف المعارضة في الخارج ليس لديه تواجد على الارض للتفاوض عليه في جنيف.
MKH-28-22:40