تسعة قتلى في عاصفة في شمال وشرق اوروبا

تسعة قتلى في عاصفة في شمال وشرق اوروبا
الجمعة ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اودت العاصفة التي تضرب شمال وشرق اوروبا منذ الخميس بحياة اربعة اشخاص اخرين صباح الجمعة ما يرفع مجموع عدد الضحايا الى تسعة، لكن التوقعات الاسوأ استبعدت.

وقضى ثلاثة اشخاص في بولندا عندما سقطت شجرة بسبب رياح عاتية وحطمت سيارة في شمال البلاد. واصيب شخص رابع بجروح في الحادث، كما اضاف رجال الاطفاء المحليون.

وفي شمال بولندا ايضا، حرم قرابة 400 الف منزل من التيار الكهربائي بالاضافة الى 50 الفا في السويد.

وادى سقوط شجرة ايضا الى مصرع رجل في جنوب السويد، كما اعلنت الشرطة الاقليمية. وبالتالي، ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة حتى الان الى تسعة قتلى او مفقودين.

والخميس، قتل سائق شاحنة في حادث سير في اسكتلندا.

وسقطت شجرة على رجل على كرسي نقال ما ادى الى مصرعه في انكلترا.

وفي الدنمارك، توفي رجل سبعيني بعدما انقلبت شاحنته الصغيرة بسبب رياح عاتية بينما حملت موجة قبالة سواحل السويد بحارين فيليبينيين من دون امل في العثور عليهما.

الا ان الاضرار المادية بقيت في العموم ادنى من اسوأ السيناريوهات التي تحدثت عنها السلطات قبل العاصفة.

وفي هامبورغ التي تعرضت بقوة للعاصفة ليل الخميس الجمعة، غرقت سوق السمك وقسم كبير من احياء المرفأ بالمياه على غرار ما يحصل في غالب الاحيان اثناء سوء الاحوال الجوية.

لكن اذا كانت اشد الامواج قد حطمت الرقم القياسي للعاصفة التي ضربت في 1962 واودت بحياة 340 شخصا، مع ارتفاع 6,09 امتار بعيد الساعة 05:09 ت غ، فانها لم تهدد كثيرا السدود التي بنيت في السنوات الاخيرة والتي يمكن ان تستوعب مياها حتى علو 7,50 امتار وحتى الى 9 امتار في بعض الاماكن.

وفي العموم، فان "الرياح لم تكن قوية جدا كما كنا نخشى"، كما اقر كريستيان هيرولد الخبير في شؤون الاحوال الجوية لدى مركز الارصاد الجوية الالماني.

واضاف "لقد تم ابلاغنا في وقت مبكر وكنا بالتالي اكثر استعدادا".

واعلن رجال الاطفاء في المدينة انهم لم يتدخلوا اكثر مما فعلوا اثناء العاصفة "كريستيان" التي ضربت المانيا في نهاية تشرين الاول/ اكتوبر.

وبقيت المدارس مقفلة الجمعة في قسم كبير من شمال المانيا، واعلنت مناطق اخرى مثل برلين ان الغياب المدرسي لن يكون عرضة للعقاب تاركة الخيار لذوي التلامذة بارسال اولادهم ام لا.

الا ان وسائل النقل سواء البحرية او الجوية او عبر السكة الحديد، فضربت بقوة.

وفي المانيا، اوقفت مؤسسة النقل كل رحلات السكة الحديد الخاصة بالمسافات الطويلة التي تمر بمقاطعة شليسفيغ-هولشتاين الاقليمية الحدودية مع الدنمارك.

وادت اشجار سقطت على السكة الى قطع حركة القطارات لوقت قصير على خط هانوفر-هامبورغ.

وبحسب موقع متخصص في بطاقات السفر جوا، فقد الغيت 531 رحلة تمر في اجواء المانيا بين الخميس والجمعة.

وفي بلجيكا، قاومت السدود واكياس الرمل السيول الجارفة الاقوى منذ عقود والتي بلغ ارتفاعها 6,33 امتار ليلا.

واوضح حاكم مقاطعة الفلاندر الغربية كاري ديكالويه "لم نواجه في اي مكان مشاكل كبيرة. وهذا عائد اساسا الى الاشغال التحضيرية التي قام بها الجميع". واضاف "في بعض الاماكن، تبين ان اكياس الرمل مفيدة".

وفي هولندا، ضربت الفيضانات روتردام ومدينة دوردرخت المجاورة. والغت شركة كي ال ام نحو عشرين رحلة الجمعة.

لكن الوضع سيتحسن تدريجيا على الرغم من الامطار الغزيرة. واكد هيرولد ان "قوة الرياح ستضعف خلال النهار والسبت ستكون العاصفة وراءنا".