لماذا رحلت القمة الخليجية موضوع الاتحاد الى المجهول؟فيديو

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

القاهرة -10-12-2013– لماذا رحلت قمة دول مجلس التعاون التي عقدت في الكويت موضوع الاتحاد الى قمة اخرى، وما هي تداعيات اعتراض عُمان على الخطة السعودية للانتقال من مرحلة التعاون الى الاتحاد؟ وهل ينجح الاتحاد حيث فشل التعاون؟ ولماذا هيمنت الازمة السورية واتفاق جنيف النووي على القمة؟.. أجوبة هذه الاسئلة طرحها مقدم برنامج تحت الضوء.. تصفح وشاهد التفاصيل..

وقال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي حسين جمال لقناتنا الثلاثاء: ان الخلافات التي ظهرت في قمة دول مجلس التعاون الرابعة والثلاثين في الكويت، كانت ولازالت خلال السنتين الماضيتين حول ملف رئيسي وهو موضوع الاتحاد اي ان تنتقل دول مجلس التعاون من التعاون الى الوحدة، مشيراً الى ان الوحدة تحتاج الى تنسيق اكثر وترتيب اكثر ومرحلة انتقالية في ظل الوضع الحالي والذي يختلف عما مضى.

واضاف جمال، ان هناك قضايا رئيسية هي محل اختلاف ألا وهو الملف الاقتصادي حيث تملك دول مجلس التعاون اكثر من ثلث احتياطات العالم من النفط والغاز الموجودة في هذه المنطقة، مؤكداً ان هناك ملفين رئيسين اخرين واللذين كانا حاضرين في كل القمم الماضية وهما الامني والسياسي، مشيراً الى ان شعوب دول مجلس التعاون تطالب قادتها بتطوير المؤسسات السياسية والاقتصادية والقطاع الخاص، اكثر مما هو موجود، حسب قوله.

ولفت الى ان الحديث يدور حالياً عن قواعد لعبة وخارطة جديدة ترسم في منطقة الشرق الاوسط وبالتالي كل هذه الامور تؤثر على الملف الامني والسياسي، مشيراً الى ان الملف الرئيسي وهو موضوع الانتقال من التعاون الى الاتحاد لن يطرح في هذه القمة الخليجية، وذلك لعدم اتفاق دول مجلس التعاون على فكرة الاتحاد ، مشيراً الى سلطنة عُمان الدولة الوحيدة التي اعلنت رفضها صراحة لهذا الامر ويمكن ان تلحق بها الكويت والامارات.

واكد ان من العوائق التي تعترض الاتحاد هو ان هذه الدول تريد اولاً حل مشاكل الملفين السياسي والاقتصادي والملفات الاخرى، مستشهداً بذلك بنموذج الاتحاد الاوروبي، وقال ان دول الاتحاد الاوروبي اتفقت في المجال الامني والاقتصادي والسياسي والتشريعات الموحدة اضافة الى شروط الدخول في الوحدة الاوروبية، لكنه رأى ان هذه الامور لم تصل اليها دول مجلس التعاون كي تنتقل الى مرحلة الاتحاد.

وحول الازمة السورية واتفاق جنيف النووي، اعتبر جمال بانهما من القضايا الاقليمية الرئيسية والمهمة والملحة في آن واحد، مشيراً الى ان دول مجلس التعاون متفقة على حل الازمة السورية سياسياً.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الكويتي: ان دول مجلس التعاون قد تعبت وسئمت من الصراع الداخلي والاقليمي في الملفات المختلفة، حيث تأخرت اقتصادياً وسياسياً وحتى استهلكت ميزانيتها في الامن والعسكر، مؤكداً ان دول التعاون تريد التعايش السلمي مع دول كالعراق وايران باعتبارهما دولاً جارة. ورأى انه في الايام القادمة بعد اثبات حسن النوايا والتعاون بين دول مجلس التعاون وايران، ستكون ايران حاضرة في القمم القادمة.
12/10- tok