ونشرت له مجموعة كبيرة من الصور والتسجيلات، يظهر فيها بين عناصره «قائداً» بلحية كثة شقراء مائلة للاحمرار.
«له كاريزما خاصة» يقول مصدر «جهادي»، مضيفا: «شخصيته قيادية فذة، كما ان عدم إتقانه اللغة العربية بشكل جيد يمنحه غموضاً يضفي على شخصيته جانباً من الرهبة».
ويتابع: «لم يكن أحد يعرف تفاصيل حياته السابقة، إلى أن جاء إلى حلب مجاهد روسي على معرفة تامة بتفاصيل حياته السابقة».
وتتابع السفير نقلا عن المصدر ان «عمر الشيشاني» كان يعاني فقراً مدقعاً في بلاده، ولم يُعرف عنه ميوله الدينية في شبابه أبداً، حيث التحق بالجيش الجورجي بعد أن أتم خدمته الإلزامية بسبب عوزه المادي منتصف العام 2007، وبقي في صفوف الجيش الجورجي نحو عامين قبل أن يتم تسريحه، وتعلم خلال فترة وجوده في الجيش بعض فنون وتكتيكات الحرب.
وتضيف السفير نقلا عن المصدر ذاته انه : «بعد أن قويت شوكته اختار الشيشاني فيلا فاخرة يملكها رجل أعمال حلبي في حريتان، تحتوي على مسبح كبير، ومفروشة بأثاث فاخر، فسكنها واتخذها مقراً له، قبل أن يقوم بعد فترة بإحضار زوجته وابنه الصغير للسكن معه في قصره الجديد». ويتابع: «خلال عمليات جيشه في منطقة الشقيف الصناعية في حلب، استولى الشيشاني على مستودع كبير يحتوي على معدات كهربائية منزلية، فنقل بعض الأدوات الكهربائية إلى قصره، منها براد ومجموعة تكييف خاصة، قام بتركيبها في الفيلا».
ويروي المصدر أن صاحب الفيلا (واسمه أيضاً عمر، بحسب المصدر) قام مرة بزيارة فيلته للاطمئنان عليها، ففوجئ بمجموعة من المقاتلين الأجانب قاموا بمنعه من دخول فيلته، كما منعوه من نقل بضاعة له كان يخزنها في القبو.
ويقول: «عندما هم صاحب الفيلا بالرحيل، أخبره أحد المسلحين أن الأمير (عمر الشيشاني) يطلب رؤيته، حيث دار بينهما حديث مقتضب حول البضاعة، التي أنكر الشيشاني وجودها، وطلب منه أن يعتبر فيلته صدقة في سبيل الله والجهاد من أجل إعلاء رايته».
ويتابع: «خلال اللقاء سأل الشيشاني صاحب الفيلا عن سبب تعطل الشومينيه (مدخنة على الحطب)، فأجابه الأخير انها جزء من الديكور وانها لا تعمل بالأصل».
وخلال حديثه عن تفاصيل حياة «الشيشاني» في «قصره»، لا يخفي المصدر ابتسامته وهو يقول: «يقضي وقتاً طويلاً في الجاكوزي، ويجلس ساعات طويلة يتأمل الفيلا التي يعيش فيها».
ويضيف: «لعله يقارن بين حياته السابقة والجنة التي يعيش فيها الآن».