جرائم المسلحين في عدرا : ذبح وحرق للمدنيين في الافران+فيديو

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

دمشق-14-12-2013- ماهي الاهمية الاستراتيجية لمدينة عدرا العمالية في ريف دمشق والعملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد المجموعات المسلحة المتمركزة فيها؟، وما علاقة ذلك بمطار الضمير العسكري الاستراتيجي القريب من عدرا؟، لماذا ترك الجيش المسلحين يتجمعون في عدرا؟، وكيف تمكن المسلحون من ذلك؟، وما هو الموقف السياسي للمسلحين والمعارضة السورية بعد عملية عدرا على اعتاب انعقاد مؤتمر جنيف اثنين لحل الازمة السورية؟..... هذه الاسئلة وغيرها محاور حديث خبير استراتيجي .. اقرأ وشاهد التفاصيل....

وقال الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم لقناتنا الجمعة : مدينة عدرا الى الشرق من دمشق، بالقرب منها المدينة الصناعية وهي منشأة مهمة جدا، وتعتبر عصب الاقتصاد السوري والمنشأة الاساسية في عمليات التصنيع للقطاعين العام والخاص في سوريا.

واضاف ابراهيم : من عدرا يمكن السيطرة مباشرة على جسر بغداد الذي بدوره يحكم الطريق الى المنطقة الشرقية ودير الزور عبر تدمر ، والطريق الدولي بين دمشق وحمص ، كما يمكن للمسلحين من هذه النقطة بالذات ان يتحكموا بطريق المتحلق الشمالي الذي يصلون عبره الى التل والى طريق بيروت.

وتابع : ان منطقة عدرا قريبة جدا من مطار الضمير العسكري الاستراتيجي ، الذي تحيط به عدد من المنشآت العسكرية الحساسة جدا للجيش السوري ، معتبرا ان العملية تهدف الى احداث تغيير واقعي على الارض.

واشار ابراهيم الى جرائم المسلحين في مدينة عدرا العمالية ، من تنكيل وقتل وقطع رؤوس وحرق للمدنيين احياء في الافران ، حسب مصادر مؤكدة ، واعتبر انها تدل على طبيعة هذه الجماعات وداعميها ، وتعكس فشلا كبيرا لهؤلاء.

ونوه الخبير الاستراتيجي السوري طالب ابراهيم الى ان عدد المسلحين وصل الى الآلاف في عدرا عبر الانفاق وطريق معينة ، متهما من اسماهم بالخونة بمحاولة غزو وهابي تكفيري لسوريا بهدف تدميرها دولة ومجتمعا.

واعتبر ابراهيم ان الجيش فسح المجال للمسلحين للتجمع في مناطق معينة ورصدها من اجل تجنيب المدنيين قدر الامكان الاشتباكات ، وتوجيه ضربات نارية نقطية ودقيقة للمسلحين وتجمعاتهم الاساسية.

واوضح : ان ذلك ادى الى مقتل اعداد كبيرة جدا من المسلحين بما يتجاوز المئات ، فيما بدأت القوات السورية تتقدم الى داخل المدينة ، ما ادى الى انهيار معنويات المسحين.

واكد ابراهيم ان الجماعات المسلحة ترفض الان رفضا قاطعا الذهاب الى طاولة المفاوضات ، فيما تبخر ما يسمى بالجيش الحر ، وليس للائتلاف الوطني ذراع فاعلة على الارض ، معتبرا ان المعركة الان انتقلت من بين الدولة والجماعات المسلحة ، لتصبح معركة بين المجتمع المدني السوري بكافة اطيافه ومذاهبه وطوائفه وثقافته ضد غزو بربري تكفيري وهابي.
MKH-13-22:42