فالاضطرابات السياسية التي تشهدها اليمن اشتدت وطأتها في مدينة الضالع جنوبي البلاد حيث ارتفع صوت العنف على السلام وباتت الاوضاع الامنية والسياسية فيها مشتعلة، وغاب الوجود الامني والاداري في ظل هروب قيادة هذه المحافظة مع سيطرة الحراك الجنوبي عليها والذي يحاصر اللواء 33 مدرع منذ قصف الجيش مجلس عزاء بسناح نهاية ديسمبر الماضي.
واكد شلال علي شائع القيادي في الحراك الجنوبي في تصريح لمراسلنا، ان الضالع مازالت متمسكة بنضالاتها السلمية وها هو الخيار الذي قد فرضناه، فُرض علينا وقد تحدثنا عنه في خطابنا السياسي، مشدداً على ان الفرض قد فرض والخيار قد فتح، والدفاع عن النفس واجب كفلته الشرائع السماوية.
وتم سحب الجيش والامن والنقاط العسكرية والامنية من داخل المدينة، كما تم سحب كل الافراد والتموضع داخل ثكناتهم المرابطة داخل محيط المدينة والمطلة عليها.
وحمل فضل هادي ناشط سياسي يمني في تصريح لمراسلنا، السلطة اليمنية لتأزيم المرحلة السياسية والتسبب بانفلات امني رهيب، حيث اصبحت قوات الجيش تقود المنطقة، كما في الحملة العسكرية في الضالع، متهماً الاطراف التي تحاول احتواء الثورة اليمنية تخلق صراعاً داخل هذه المدينة.
من جانبها، اتهمت القوى السياسية، السلطات بمحاولة اغراق المحافظة بالعنف والفوضى لفرض واقع مختلف يمتاز واقعه الميداني بالعنف الامني والسياسي كما هو المشهد حالياً دون ان تقدم الحكومة الحالية اي خطوات لتجاوز الوضع في الضالع.
وقال عبد الرحمن علي يحيى رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي لمراسلنا: ان المشكلة الامنية التي نعاني منها في محافظة الضالع هي متعمدة من قبل اجهزة الامن المرابطة في هذه المحافظة لكي تدخلنا في دوامة وتجرنا عن نضالنا السلمي الى الحروب واستخدام القوة حتى يفرضوا علينا امراً واقعاً.
وبات الوضع والاحداث المتلاحقة التي تشهدها الضالع مقلقة للجميع وتعقدت الحلول مع استمرار كل طرف من الاطراف السياسية على موقفه.
8:54- 10- tok