الشيخ صديقي: اتفاق جنيف النووي تكتيك ايراني لمصلحة المسلمين

الشيخ صديقي: اتفاق جنيف النووي تكتيك ايراني لمصلحة المسلمين
الجمعة ١٧ يناير ٢٠١٤ - ٠١:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد الشيخ كاظم صديقي خطيب جمعة طهران المؤقت، ان قبول ايران بالاتفاق النووي مع مجموعة "5+1" في جنيف، هو تكتيك ايراني جيد لمصلحة العالم الاسلامي.

وقال الشيخ صديقي في خطبة صلاة الجمعة اليوم بطهران، ان اتفاق جنيف لم يكن من موضع بؤس وتأثرا بالحظر، مشددا على ان شعبنا مؤمن وقد أدى اختباره في الحرب والمصاعب وهو وارث (الصحابي الجليل) مالك الاشتر، وقد ازداد سموا إثر المصاعب وحوّل التهديدات الى فرص. لذلك فإن هذا الاتفاق هو تكتيك جديد لمصالح العالم الاسلامي، وبذل العون للمتضررين من الغرب.

واشار خطيب جمعة طهران الى توقعات الشعب الايراني من الوفد الايراني المفاوض، وقال: ان الشعب الايراني لم يخضع ابدا للظلم ولن يخضع ابدا، لذلك على الوفد المفاوض ان يراعي الدقة في الحفاظ على الخطوط الحمراء وفي رعاية مبادئ الحكمة والمصلحة والعزة.

وتطرق الى زيارة وزير الخارجية الايراني الى لبنان وزيارة مزار القائد الشهيد الحاج عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، ووصف ذلك بأنه عمل يرضي الله، وقال: ان المقاومة وحزب الله في لبنان ليس فقط للعالم الاسلامي وانما يشكلان فخرا للبشرية جمعاء، بحيث تمكنا من إذلال الاستكبار، مشيرا الى الانتصارات التي حققها حزب الله امام الكيان الصهيوني، مؤكدا اننا نفخر بحزب الله وندعمهن ونرى ان حزب الله من اكبر المؤثرين ايجابا في السلام العالمي.

واشار الشيخ صديقي الى موت ارييل شارون، المجرم الاسرائيلي الذي كان له الدور الاكبر في مجازر صبرا وشاتيلا واغتيال الشيخ احمد ياسين، وقال ان قادة اميركا واوروبا ثكلوا بموت هذا المجرم، وهذه الامور تؤلم العالم الاسلامي، مصرحا: لقد آن الاوان لتنتبه الشعوب في اميركا واوروبا بأن حكامهم يؤيدون من؟ ويعادون من؟

وفي موضوع اخر أكد خطيب جمعة طهران على ضرورة الوحدة بين الامة الاسلامية، وقال ان السبيل لضمان هذه الوحدة هو الاستناد الى المشتركات الاسلامية، مضيفا: ان مودة اهل البيت وقبول مرجعيتهم العلمية والسياسية امر يقبل به المسلمون، وقد ثبتت للجميع عصمتهم ووجوب مودتهم. لذلك علينا ان نبرز هذه المشتركات بين الامة الاسلامية، لأن الاستكبار لا يريد لا سنة ولا شيعة، وانما لديه مشكلة مع اصل الاسلام.

وأشار الى ان الصحوة الاسلامية في مصر واليمن وبعض الدول الاسلامية انطلقت على يد الاخوان من اهل السنة، وتساءل: كم مرة يجب تكرار تجربة ما؟ ألم يحن الوقت بأن نضع يدا بيد ونسدد الضربة الاخيرة الى الكيان الاسرائيلي؟

واعتبر الشيخ صديقي الثورة الاسلامية وقيادة الامام الخميني (رض) وقائد الثورة الاسلامية، بأنها عالمية شمولية، وشدد على ان المقاومة هي مصدر النصر والعزة، ولو استلهم العالم الاسلامي من مركز واحد وكان على صلة بهذه الطاقة العظيمة، فلاشك سيؤدي ذلك الى ظهور منقذ البشرية.